اختتمت، مساء أمس، فعاليات الدورة الـ23 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي أقيمت في الفترة من 24 إلى 29 أبريل الجاري في مركز ابوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة نحو 1025 دار نشر عربية وأجنبية، تمثل 51 دولة، عرضت أكثر من نصف مليون عنوان كتاب متنوع، بين الثقافي والعلمي والتجاري، بأكثر من 30 لغة عالمية مختلفة، وبما يعكس ثراء وتنوع معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وشهدت الدورة الحالية، من المعرض الذي أقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، نمواً بنسبة 13٪ في عدد الناشرين، و23٪ في المساحة الإجمالية للمعرض، التي قاربت الـ27 ألف متر مربع. ومن بين دور النشر 708 دور نشر عربية، و317 دار نشر أجنبية، ورغم ذلك اضطرت إدارة المعرض للاعتذار عن مُشاركة أكثر من 70 دار نشر، لعدم توافر مساحات لها.
وواصل المعرض، في دورته الحالية، الاحتفاء بالمبدعين، من خلال برنامج ثقافي متنوع على مدار أيام المعرض، تضمن حفل تكريم الفائزين في فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب، ولقاء عدد من الفائزين خلال جلسات نقاش تقام بمجلس حوار، وكذلك الاحتفاء بالفائز بجائزة الرواية العربية (البوكر)، والمرشحين الستة في اللائحة القصيرة. وحلت دول مجلس التعاون الخليجي ضيف شرف على المعرض هذا العام، فشهد العديد من الفعاليات التي عكست ملامح التجربة الثقافية بدول المجلس، إلى جانب إتاحة مجال للفنون التقليدية بالمنطقة، عبر عروض تم استحداثها وأقيمت يوميا.
بينما تضمن البرنامج المهني، لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2013، سلسلة غنية من الندوات والعروض والحوارات والنقاشات، التي تهدف إلى إتاحة منصة للعارضين، تساعدهم على إقامة الصلات مع الناشرين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما بعدها، ليفتح لهم المجال للاطلاع على الاتجاهات الأحدث في صناعة النشر وكتب الأطفال، والكتب المصورة، وحقوق الترجمة، وغيرها من الموضوعات المهمة للناشرين والعارضين، إضافة إلى فتح المجال أمام العارضين، للتواصل مع اللاعبين الرئيسين والرواد في هذا المجال، والالتقاء معهم، من خلال 30 جلسة، تم انتقاؤها بعناية، ويتحدث فيها أكثر من 50 متحدثا.