صدر حديثا عن دار ساوند للنشر رواية «الجاكرندا» للروائي محمود حسانين، الرواية تدور في قالب اجتماعي، وترصد أسلوب الحياة التي يحياها بعض فئات البشر، وتعبر عن نماذج بشرية تمثلت في البطل ومجموعة من أصدقائه، مع اختلاف طبقات معيشتهم، إلى جانب أن لكل واحد منهم حدثا هو تاريخ ملخص لحياته التي يحياها والتي كانت تشكل لهم أكبر مشكلة في الكون من وجهة نظرهم، وقد استقر في نفس كل واحد منهم أن مشكلة كل واحد فيهم هي المشكلة التي قد تتوقف عليها الدنيا.
البطل يعيش قصة حب تنتقل من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع حيث يجعل هو من الحب شجرة الجاكرندا تميمة عشق لحبهما، استرجاع الذكريات بمثابة نص موازٍ، الراوي العليم وهو عامل مشترك في وصف الأحداث مع البطل وأصدقائه، لهم جلسة ليلية يتفقون على إحيائها دوما يتذكرون الماضي هروبًا من الواقع بتدخين المخدرات ودندنات الشيخ أمام، المجموعة لها (شطحات) في أي وقت يسافرون إلى أي مكان للاستجمام فجأة يقرروا الذهاب إلى أحد الموالد الشعبية في أقصى الجنوب.
ومن أجواء الرواية: «إن سألوك يوما عليَّ، قولي لهم ما تشائين، ولئن قلت فكثيرا منهم صمتا، وإن صمت فكل الكلمات لن تعبر... أحلامي كلها مبعثرة مجنونة، تتراءى أمام عيني بين الوهلة والأخرى ذكريات لها واقع التحقيق، هربت... نعم رغم أن الهروب ليس من طبعي، فأنتِ في عقلي تسافرين بلا موعد وعلى جثث الأيام تفترشين مواعيد اللقاء، فلا أقول الوداع فأنا وأنتِ والحقيقة واقع ملموس، كوني أولا تكوني فأينما أكون تتجسد روحك معي».
