الأردن: إعلان أسماء الفائزين بجائزة محمد طمليه للإبداع

تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2014 - 06:21 GMT
البوابة
البوابة

رعت وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ، حفل الاعلان عن اسماء الفائزين بجائزة الكاتب الراحل «محمد طملية» للابداع في حقلي القصة القصيرة والمقالة الساخرة في دورتها الاولى للعام 2014، مساء أمس الاول في المركز الثقافي الملكي.

وقالت د. مامكغ: «مساءً رائعا بهذا الغياب بهذا الحضور لراحل افتقدناه كثيرا وما زلنا، محمد طملية، قرات في الفترة الاخيرة الكثير عن محمد مما لم اقراه سابقا في مجلة افكار في عدد ايلول، شكرا لآسرة التحرير ووزارة الثقافة التي قررت تكريس ذلك العدد للراحل الحبيب».

"كان طمليه يتسم بتناغم خاص بين شخصيته وبين ما يكتب وما يفعل ويسلك في حياته اليومية، لم يكن ثمة مسافة بين ما يقول ويفعل وهذا مكمن السحر في شخصية محمد رحمه الله، ولاجل ذلك التناغم الساحر كان قادرا على اثارة الدهشة، عندما كنا نتحدث معه في لقاء عابر كان يدهشني كما يدهشني بسطوره ومقالاته وفي اعماله الادبية».

«من هنا اصل الى موضوع ان محمدا كان قادرا على اثبات التميز، بدليل بسيط انك وانتم من محبية ومن محبي نتاجه الادبي، لو اخفينا اسم محمد عن نص من النصوص، لقال كل منا هذا نص لمحمد طملية».

وأضافت وزيرة الثقافة:تمرد محمد طمليه على سمة كاتب ساخر، قال انا لست كاتباً ساخراً، واعتقد انه حين يصلنا هذا المنتج النهائي بهذا الالق، كان يكتبه بمنتهى الحزن ومنتهى المرارة، لهذا انكر انه كاتب ساخر».

وختمت د. مامكغ كلمتها قائلة: بهذه الذكرى الطيبة، نتمنى للاردن ان ينجب العديد والعديد من المبدعين، لانه لم يعد لدينا ملاذ امام هذا القبح الذي يحيط بنا سوى الابداع الانتصار للجمال والحق والخير».

الفنان والاعلامي اسعد خليفة قال بعد ان طلب عرض صورة للراحل طمليه: محمد طملية..تغيب ولا تغادر..تغيب ولا تغادر..تعود ولست بحاضر..تعود ولست بحاضر..كفاك تغامر فأنت عنود ولست بقادر».

واستذكر خليفة محمد طمليه بكلمات قالها من فيه وانهى آخر حرف لآخر عنوان لآخر ما كتب: «على سرير الشفاه» وقرأ خليفة لمحمد طمليه بعضاً من: «نصوص خادشة للحياد العام».

كما تحدثت عايدة المعايطة عن نشأة محمد طمليه وابداعه النادر وأشادت بما كتبه خلال مسيرة حياته الادبية.

الكاتب الساخر محمد امين المعايطة تحدث بهذه المناسبة قائلا: «رحل محمد طملية وفي صدره كلام، ولكن ليس كأي كلام، نسيانه اقسى علينا من وفاته، كل شخص يرحل يترك خلفه مساحة لشخص اخر، الا انت يا طملية، فقد كانت كلماتك صدقات جارية على فقراء الادب، فتفاصيل حروفك كلها تتشبث بتفاصيل حروفنا، وها نحن في غيابك وفي حضرتك الان رجال نحمل قناديل حرفك».

وعرضت دار طمليه للدرسات فيلماً للمخرج والممثل رياض طمليه بعنوان «نزهة» مقتبس عن مقالة للراحل محمد طمليه «نأسف لازعاجكم».

وفي نهاية الحفل سلمت راعية الحفل وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ الجوائز على الفائزين الثلاثة في مجال الثصة القصيرة، بعدما ارتأت لجنة التحكيم المؤلفة من: أ.د محمود عبابنة، د. حسام الرواشدة، د. نزار قبيلات، حجب جائزة المقالة الساخرة.

 

الفائزون

الجائزة الاولى فاز بها محمود الشمايلة عن قصته «رحيل ونحيب».

الجائزة الثانية: فاز بها مجد مالك خضر عن قصته «البطاطا اكثر مما ينبغي».

الجائزة الثالثة: فازت بها فداء اسماعيل العايدي عن قصتها «كنافة».

يذكر ان المشاركين في المجالين المذكورين بلغ اكثر من 150 مشاركة. وقد استثنت لجنة التحكيم عددا من المشاركات التي لا تنطبق عليها شروط الجائزة، ومنها: الكتابة بغير اللغة العربية الفصحى، القصائد الشعرية، قصص الاطفال، الخواطر وغيرها.

وقال مدير دار طمليه للابحاث والدراسات رياض طمليه ان جائزة المبدع الراحل «محمد طمليه» العام 2015 ستخضع لشروط واضحة للمشاركين، وستكون برعاية احدى الجهات الثقافية في الاردن، وأضاف طمليه ان ادارة الجائزة اذ تعتذر للمشاركين عن أي خلل او تقصير والتأخر في الاعلان عن الجائزة، وثمن طمليه دور لجنة التحكيم الموقرة على الجهود المبذولة من اجل انجاح الجائزة وشكرهم على انجازهم العظيم في فرز الاعمال الفائزة رغم ضيق الوقت.