اشاد رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين ومدير المعرض الناشر عدنان زهران بالافتتاح الذي حضره مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، رئيس الوزراء فايز الطراونة، حيث كان هناك حضور لافت لشخصيات سياسية وثقافية واجتماعية بارزة في المجتمع المحلي.
وحضر إلى المعرض العديد من دور النشر العربية الجديدة، التي حملت معها ما قامت بإنتاجه من كتب إلى جمهور المعرض الذي يتميز العام الحالي بموقعه الجديد القريب من وسط البلد، إضافة إلى وجود مساحة كبيرة لمواقف السيارات، وهي التي كانت تشكل معضلة كبيرة في السابق.
ويقام على هوامش المعرض برنامج ثقافي حافل يشارك فيه العديد من المبدعين الأردنيين والعرب، منهم الروائي المصري يوسف زيدان، والدكتور محمد نوح القضاة إلى جانب فعاليات للأطفال التي تقام لأول مرة، مشتملة على "حكواتي، مهرجين، رسامين، مسابقات ثقافية للاطفال وجوائز". فيما قالت إدارة المعرض إنه لن تكون هناك مشاركة للداعية السعودي محمد العريفي في البرنامج الثقافي كما أعلن سابقا وذلك لأسباب أمنية.
وتعود المكتبة الوطنية إلى دورها في هذه الدورة، حيث أنه من أحد مهامها الإشراف وإقامة المعارض في الأردن. كما يتميز المعرض بمشاركة رابطة الكتاب الأردنيين بجناح خاص. ويقول رئيس الرابطة د. موفق محادين إن المشاركة رغم أنها متواضعة، إلا أنها تعتبر بداية لتجاوز التقصير السابقة، مشيرا إلى أن المشاركة العام الحالي تقتصر على عرض الأعمال الكاملة للروائي الراحل غالب هلسا، وبعض أعمال الروائي مؤنس الرزاز.
ويضيف إنه كان من المفترض أن تشارك الرابطة في الدوارات السابقة من خلال جناح خاص لأعضائها، معتبرا عدم المشاركة "تقصير كبير تتحمل مسؤوليته كل التيارات والهيئات الإدارية السابقة". ويشير إلى أن الرابطة تعد بمشاركة شاملة وكبيرة في المعرض القادم، كما أنها تحضر لمعرض كتب خاص لأعضائها قريبا جدا.
وهناك حضور لافت للشركاء الاستراتيجيين في معرض عمان، وهم امانة عمان الكبرى، ووزارة الثقافة، حيث شاركت كل من الوزارة والأمانة بجناحين عرضت فيهما إصداراتهما.
المعرض حمل هذا العام عنوان "دورة ربيع الثقافة العربية"، رغم قلة وجود الكتب التي تتحدث عن الربيع العربي، إضافة إلى غياب عن الحضور دور نشر عربية كبيرة، مثل "دار الشروق" المصرية "مكتبة العبيكان" السعودية، وبعض الدور السورية المعروفة مثل دار الحوار، وكانت المشاركة من خلال التوكيلات لبعض دور النشر الأردنية.
د. نبيل أبو حلتم صاحب دار أسامة الذي حصل على 7 توكيلات لدور نشر عربية مختلفة من ابرزها "دار الشروق" في القاهرة، مكتبة العبيكان السعودية، راتب للبنان، الشمال لبنان، والمعارف، رشاد برس لبنان"، يشير إلى أن غياب بعض دور النشر المهمة عن المشاركة في المعرض يعني غياب العديد من العناوين الجديدة التي يتم إصدارها عن تلك الدور.
ويضيف أبو حلتم أنه عندما تحضر دار النشر للمشاركة في المعرض تحرص على إحضار جميع إصداراتها إلى المعرض، بينما عندما تمنح توكيلا إلى دار نشر أخرى فالدار تقدم الكتاب الذي ترى أنه مطلوب أكثر. ولاحظ العديد من الجمهور عدم وجود خرائط إرسالية للمعرض تدلهم على دور النشر المشاركة ومواقعها في أرض المعرض، الذي يقام فيه العديد من حفلات التوقيع لكتاب أردنيين وعرب.