فوز رواية " في كل أسبوع يوم جمعة" بجائزة ساويرس

تاريخ النشر: 14 يناير 2012 - 05:53 GMT
فوز رواية " في كل أسبوع يوم جمعة" بجائزة ساويرس
فوز رواية " في كل أسبوع يوم جمعة" بجائزة ساويرس

جاءت أسانيد فوز رواية "في كل أسبوع يوم جمعة" التي أعلنتها لجنة تحكيم جائزة ساويرس فرع كبار الأدباء المكونة من د. عبد المنعم تليمة، وسعيد الكفراوي، ود.سيد فضل، ود.محمد بريري، ومحمود الورداني، أن الرواية تبدت بها الآماد البعيدة والفضاء الشاسع في حياتنا المصرية الراهنة، وهي تعاني همومها وتشتبك مع آفاق العصرية، ولقد صاغ الكاتب ذلك في موقف فكري اجتماع عميق، اتصل الكاتب إتصالاً حميماً بمنجز الثورة، التوصيل والاتصال وتقنياتها ووفق في جعل العوالم الافتراضية وقائع حقيقية إجتماعية وسياسية.

يواصل تقرير اللجنة: في الرواية عالم سحري متخيل تبدو فيه مغامرة شائقة للسرد في فضاء التدوين الإلكتروني حيث تجتمع مجموعة من الشخصيات المتباينة تبحث عن يقين وتحقق وحضور تريد أن تبوح بما لا يقال وتفعل ما لا يُعلن.

ومن الوجهة الجمالية استلهم الكاتب روح المأثور الشعبي ووحي الحياة الشعبية وشكّل ذلك في لغة قويمة تبدت في أساليب السرد والحكي، كما وفق الكاتب بكفاءة عالية في التشكيل الجمالي لحوار حي عذب.

واستخدم إبراهيم عبد المجيد الفيض التلقائي للمشاعر أداة رئيسية في السرد، واختيار هذه الأداة يناسب البوح بما لا يجوز إلا في التدوين الافتراضي حيث تختفي الشخصيات وراء عالم افتراضي من الأسماء والأماكن. ووفرت هذه الطريقة للكاتب تقديم التفاصيل في أضيق مساحة من السرد والحكي تغطي جميعها أزمة مصر الراهنة وتكاد تقدم الوثائق التي تبشر بثورة آتية وانفجار قادم.

هكذا يرتبط في هذا العمل الموقف الفكري الاجتماعي السياسي بالتشكيل الجمالي حتى تكاد كل عبارة سردية أو جملة حوارية أن تؤدي دوراً محسوباً في البنية الكلية للنص الذي يتميز بتوازن بين ما يبدو عفوياً تلقائياً لمادة السرد من جهة وصنعة البناء من جهة أخرى، الأمر الذي لا يتوفر إلا لذوي الموهبة والخبرة.

الرواية الصادرة عن الدّار المصرية اللبنانية، تقع في أربعمائة صفحة من القطع المتوسط، اختار إبراهيم عبد المجيد، أحد المواقع على الإنترنت، والذي تشترط صاحبته قبول أعضاء جدد في يوم الجمعة فقط من كل أسبوع، وبتوالي دخول الأعضاء الجدد، يحكي كل منهم حكايته.

 الرواية تدور حول سيدة جميلة مكروبة في حياتها الشخصية في إحدي عشوائيات القاهرة، تجد من ينقذها بزواج مصلحة، من شاب مونغولي معاق، ينقلها أهله إلي مستوى طبقي راق بالزمالك كي تتولي رعايته، فترفه عن نفسها بتصميم موقع علي الشبكة، لايفتح أبوابه لقبول الأعضاء سوي يوم الجمعة من كل أسبوع.

 ولا يسمح لغير المصريين بالانضمام إليه، يدخله خلال الرواية ثلة من الرجال والنساء، يمثلون مختلف المستويات والأعمار، وكأنهم عينة عشوائية للحياة المصرية بكل تعقيداتها وطرافتها، يتميز كثير منها بخفة الظل وغلبة السخرية علي رسائله، ويتسم بعضهم الآخر بالجدية التي تبلغ درجة التفلسف.

وتعد هذه الرواية هي روايته الثالثة عشرة بعد: شهد القلعة، وعتبات البهجة، وبرج العذراء، وطيور العنبر، ولا أحد ينام في الإسكندرية، والبلدة الأخرى.

 غير مجموعاته القصصية المهمة مثل: ليلة أنجيلا، وسفن قديمة، والشجرة والعصافير، وإغلاق النوافذ، وفضاءات. كما فاز بعديد من الجوائز، وترجم كثير من أعماله إلى لغات عديدة، وحوّل بعضها إلى السينما والتليفزيون، وهذا الإنجاز الكبير لإبراهيم عبد المجيد توّج بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2007.