إبداعات في فنون الكتابة والخط العربي، وتصاميم أزياء مستوحاة من فنون معمار مساجد اسطنبول وقصورها ومعالمها، تنسج، بجانب عروض الفيديو وباقة أعمال متنوعة أخرى، حكاية الفرادة الفنية والجمالية التي تنطوي عليها مفردات وسمات معرض «جائزة جميل 3 » الملخصة لكيفية تجسد التراث والتقاليد الإسلامية، حالياً، كأساس لأفكار الأعمال الفنية المعاصرة. إذ انطلقت برامجه، أمس، في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، حيث افتتحه الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة، بحضور الدكتور إبراهيم باداود المدير العام التنفيذي لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية. فادي جميل رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية، ومجموعة من المعنيين والمهتمين بالتراث الإسلامي.
يجمع المعرض، المستمر حتى شهر يونيو المقبل، ومن خلال 20 إبداعاً لـ 10 فنانين، بين الفن الإسلامي والممارسات الفنية المعاصرة، ويضم أبرز المقتنيات الخاصة بالفن الإسلامي. وهو من تنظيم متحف فكتوريا وألبرت بلندن - بالشراكة مع «الفن الجميل» - إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية. وكان متحف فكتوريا وألبرت الذي عرض الأعمال سابقاً، قد بدأ بجمع المقتنيات والإبداعات في الخصوص، منذ الخمسينيات في القرن الماضي، كجزء من مهمته بتعزيز وتحسين التصميم البريطاني . ويساهم المعرض في تبيان كيفية تبني الجيل الجديد من الفنانين والمصممين الشباب على المستوى الدولي، للتراث والتقاليد الإسلامية كأساس لأفكار الأعمال الفنية المعاصرة.
وأوضحت الدكتورة ألريكا الخميس، استشاري الفنون الإسلامية والشرق أوسطية بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، في حديثها لـ«البيان»، أن العمل الفائز «تباين اسطنبول»، من ضمن العديد من إبداعات الأزياء التي تقدمت إلى جائزة جميل، ويعود لدار أزياء تركية «ديتشاي كايك» - ومن تصميم الأخوات إتشاي وعائشة إيغي، ويستعدن فيه أمجاد ومعالم اسطنبول وحكاياتها.
