"المواطن في الغربة.. بين هموم الداخل وضغوط الخارج" هو عنوان الكتاب الذي ألفه سامي الزقم، وصدر عن مكتبة مدبولي، ويقع في 287 صفحة من القطع الكبير.
يعرف الكتاب الهجرة بأنها تحرك المواطن من محل إقامته الأصلي إلى محل إقامة آخر داخل أو خارج وطنه. موضحاً أن الهجرة لم تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط بل شملت الرغبة في اختلاط الأجناس وتواصل المهاجر مع أقاربه وأصدقائه خاصةً في مشاكل الحدود السياسية، وظلت الهجرة مجال تجاذب حسب الحاجة إلى الأيدي العاملة وانطلاقاً من مواقف النظام السياسي للبلدان، حتى وقوع أحداث 11 سبتمبر 2011، فبدأ المنظور الأمني فقط يتحكم في ملف الهجرة.
ويشير المؤلف سامي الزقم الى عدم وجود بيانات إحصائية دقيقة تمثل أعداد المصريين بالخارج وتوزيعهم على مستوى العالم، إذ تأتي المنطقة العربية في مقدمة المناطق المستقبلة للعمالة المصرية، وتليها أوروبا وأميركا وأستراليا، وأخيراً أميركا الجنوبية وبعض بلدان آسيا وافريقيا، ويتوقف مع "هجرة العقول"، والتي تقدر الجامعة العربية مساهمة الوطن العربي فيها بنسبة 31% من نسبة هجرة الكفاءات بجميع التخصصات من الدول النامية الى الغرب، مما يترتب عليه حرمان الوطن العربي من التطور والتقدم في شتى المجالات.
ويعرض المؤلف لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأخطرها إلى إسرائيل حيث يوجد عشرة آلاف مصري يعملون هناك وهم متزوجون من إسرائيليات.