"سأكون كما أريد" هو عنوان الرواية التي صدرت مؤخرا عن دار الشروق للكاتب حمدي عبد الرحيم.
وتتناول الرواية حقبة مهمة فى حياة مصر منذ الخمسينيات، وحتى حرب الخليج الثانية، ويقدم مؤلفها خريطة كاشفة للتحولات التى عاشها المجتمع المصري، ولحظات الانكسار والانتصار فى الخمسين عاما الأخيرة، من خلال الشخصيات المختلفة التى يقابلها البطل، والتى يعبر كل منها عن التحولات التي طرأت على هذا المجتمع، والتيارات السياسية والفكرية التى سادت هذه الفترة.
والرواية هي الإصدار الثاني لحمدي عبد الرحيم بعد كتابه "أيام الديسك والميكروباص" الذي حقق نجاحا ملحوظا، والذي يحكي الكاتب فيه عن تجربته مع المطبخ الصحفي المصري خلال عمله بالديسك المركزي لعدد من الصحف التي شارك في تأسيسها مثل "القاهرة" و"الدستور" وغيرها من الصحف التي أشرف أيضا على القسم الأدبي بها.
تم ترشيح رواية سأكون كما أريد للكاتب حمدي عبد الرحيم لجائزة البوكر هذا العام, والتي ناقشها صالون الدكتور علاء الأسواني بمركز إعداد القادة مؤخرا, وحضر الندوة عدد من النقاد والأدباء.
صدرت الرواية قبل شهرين, وقد تمت كتابتها قبل أحداث ثورة25 يناير, وهي تصور الواقع الثقافي والاجتماعي عبر عقود أربعة امتدت منذ ستينيات القرن العشرين وحتي أواسط العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كما ترصد التحولات الفكرية للمجتمع المصري خلال تلك الفترة وتستعين بشخصيات واقعية لتقديمها في أحداث خيالية في تجربة فريدة من نوعها.
وقال حمدي عبد الرحيم: إن الرواية برمتها كتبت قبل الربيع العربي, وإن الموقف المنحاز لنصر الله يأتي في سياق حربه ضد اسرائيل, وهو ما دفعنا جميعا وقتها لمساندته والتعاطف معه.
وأضاف عبد الرحيم أنه شخصيا أدان موقف نصر الله الحالي من النظام السوري, وإنه سجل هذه الإدانة تحريريا في مقال منشور له, نافيا أن يكون هذا نوعا من التناقض, فالموقف الحالي له لا يلغي نضاله الحقيقي ضد الكيان الاسرائيلي, وليس من المعقول أن نشطب علي النضال بجرة قلم عندما نختلف في الرأي، وفق صحيفة "الأهرام المسائي".