الانقسام الطائفي المسيحي في رواية "رجل ضد العالم"

تاريخ النشر: 24 فبراير 2015 - 01:07 GMT
البوابة
البوابة

يصدر قريبا، عن دار زحمة كتاب، للنشر والتوزيع، لصاحبتها منة الله رأفت، رواية "رجل ضد العالم"، للكاتب سمير زكي، وتصميم الغلاف للفنان محمد حلمي، وتدور أحداث الرواية في مطلع القرن الرابع الميلادي بالإسكندرية، وتتحدث عن بدعة أريوس.

رواية "رجل ضد العالم"، أول رواية تتحدث عن الانقسام الطائفي المسيحي، عندما كانت للمسيحية الكلمة العليا والأولى في العالم القديم كله، وبدأت تنحصر الوثنية بجميع أشكالها، وبدلًا من أن يتحد المسيحيون على قلب رجل واحد تفرقوا وتشتتوا في أنحاء العالم كله، ومن أوائل من قادوا حركة الانشقاق الطائفي العقائدي الكاهن أريوس، ذلك الشخص الليبي الذي بذكائه الخارق استطاع أن يحشد الكثير حوله متحديًا الجميع بما فيهم قادة الكنيسة السكندرية وسائر الكراسي البابوية التي كانت تقود العالم المسيحي وقتها، وصارت بحور من الدماء بين الفريقين ولا عزاء للمسيحية في عالم الإمبراطورية الرومانية التي تصدعت أركانها من هذا الانقسام الطائفي، ما أشعل الثورة في جميع أنحاء الإمبراطورية تحت كلمة واحدة ألا وهي أثناسيوس.

رواية رجل ضد العالم، التحدي الجديد للمسيحية المنقسمة على ذاتها وتعتبر من أهم العلامات الدالة على عصور الدماء المسيحية التي حدثت بيد المسيحيين أنفسهم، ليصبح العالم كله ليس ضد رجل واحد بل ضد مدينة واحدة ألا وهي الثغر السكندري.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن