أفاد الباحث الأميركي الاختصاصي في الأدب الإنجليزي جيفري كافيني بأنه توصل إلى معرفة الشخص الذي أهداه الشاعر الإنجليزي وليم شكسبير قصائده الغنائية عام 1609 ونقش اسمه على الطبعة الأولى من قصائده بالأحرف الأولى «السيد دبليو إتش»، زاعماً أنه الشريك المتوفى لناشر مسرحيات شكسبير توماس ثورب، وأن اسمه الكامل هو وليام هولم.
وكانت هوية «السيد دبليو إتش» دوماً مصدراً للسجال بين الأكاديميين، ومصدر تكهنات كثيرة عن حياة كاتب المسرحيات الأشهر في العالم. وكان شكسبير قد كتب في إهدائه لتلك القصائد الرائعة، يقول: «إلى المنجب الأوحد لهذه القصائد الغنائية (السيد دوبليو إتش)، كل التمنيات، بالسعادة للمجازف ذي النوايا الحسنة وبذاك الخلود الذي وعد شاعرنا السرمدي به، معبر عنها بكلمات».
وفي البحث المنشور في المجلة الأكاديمية لمطبعة جامعة أكسفورد، قال كافيني إن هولم توفي قبل سنتين من طباعة الكتاب، وأن الإهداء كان أشبه بتحية له، مما يوضح هذا الطابع الجنائزي الغريب للإهداء، مؤكداً: «رؤية الإهداء كتحية تذكارية منطقية إلى حد بعيد». ويرى كافيني أن لا أحد كان واعياً بوجود ناشر آخر بالاسم نفسه، لذا تم التغاضي عنه، والخلط بينه وبين وليام هولمز المعروف عنه أنه كان يعمل في مجال النشر حتى سنة 1615.