يصف كتاب "د. مهاتير محمد وثورات الربيع العربي.. عاقل في زمن الجنون"، لمؤلفه الدكتور عبدالرحيم عبدالواحد، الصادر، أخيراً، عن منشورات ميديا هب، هذا القائد العصري: "الطبيب الماليزي المسلم..
مبشر الثورات العربية، إن لم يكن في المشهدين التونسي واليمني، فهو بامتياز للمشهدين المصري والسوري. لا أقول إنه كان قد بشر بمثل هذه الثورات فقط، بل ما أعنيه أكثر أن شباباً ثائراً انفعل مع تجربة مهاتير محمد في الحكم".
ويوضح مؤلف الكتاب، ان الفوضى التي حلت ببعض الدول في المنطقة العربية كانت، طبقاً لرأي ورؤية مهاتير، بسبب اساءة الفهم الصحيح للديمقراطية وعدم استيعاب دلالات المفردة جيداً، وهكذا فإن الحريات التي ارادت الشعوب نيلها كانت بلا سقف أو حدود.. فانقلب الأمر الى فوضى.
ويلفت المؤلف، إلى ان مهاتير ونموذج الحكم الذي اختطه ورسخه في البلاد، يجسد خير شكل من أشكال الحكم، يمكن للثورات العربية، وفي المستقبل المنظور للبلدان التي قامت فيها، الاقتداء به. فهو من بين الرجال العظام.