يقدم لنا كتاب " الطريق إلى أبوت أباد" فرصة هامة للتعرّف على ماحدث في ليلة الثاني من مايو عام 2011 , وتفاصيل مقتل زعيم القاعدة الذي برع في التخفّي والإختباء طيلةَ عشرات السنين من يد أفضل مراكز الإستخبارت في العالم وأكثرها مصدراً للمعلومات، وخصوصاً عن تنظيم القاعدة، لاوبل من المؤسسة التي ساهمت في فترة ما من جعل هذا التنظيم على قيد الحياة ومدّه بالدعم المالي واللوجستي في إحدى المراحل.
زعيم التنظيم الأكثر شهرة في العالم، والشخصية التي لا يختلف إثنان على أنها مثار جدلٍ وبحثٍ كبيرين، لاتزال أحجيةً حتى الآن للكثير من الباحثين، ووكالات الإستخبارات العالمية، وتعدُّ حياة أسامة بن لادن والمحطّات الهامة في مسيرتهِ مادةً هامةً للكثيرِ من الكتّابِ والصحفيين، لما فيها من أسرارٍ وخبايا يكتنفُها الغموض حتى الآن، وقد تبقى كذلك إلى أجلٍ غير مسمّى.
إنً قَرابَةَ أربعينَ عاماً منَ الجهادِ وقتالِ الأعداء قد تبقى طيَّ الكِتمانِ والغموض ومَثَارً للتحليلات من مختلف الأطراف ، وهذا ما لا يمكن إحاطَتَه أوتوثيقَه إلّا من خلال وثائق وكالات الإستخبارات المسرَّبة أو التي يتم الإعلان عنها يوماً ما.
إلا أن ما تحمُله الأربعين دقيقة الأخيرة من حياة أسامة بن لادن من مؤشرات دلائل قد لا تقلُّ أهميةً عن الأربعين عاماً مجتمعة.
