صدر حديثًا عن دار "موزاييك" للترجمات والنشر والتوزيع، رواية بعنوان «حضن الصبار» للكاتب فايز سلطان، وقد جاءت الرواية في 247 صفحة من القطع المتوسط، واتسمت بالسرد الحكائي الطويل على لسان الراوي العالم.
وتسجل الرواية أحداث ما بعد النكبة الفلسطينية، إذ تبدأ أحداثها منذ عام 1948 وتضع أوزارها في العام 1970، فتعرض فصلًا جديدًا من معاناة الشعب الفلسطيني، كما تصوره كعنصر من عناصر بناء المجتمع الأردني، في معرِض تطرقها بشكل تفصيلي إلى مكونات المجتمع الأردني في تلك الفترة، وتقع أحداث الرواية بين يافا ورام الله ونابلس وإربد والرصيفة والزرقاء وتشتعل أحداثها في عمّان، لتهدأ هناك أيضًا.
بطل الرواية «الشاعر»، يظهر دائمًا كرجل المهمات الصعبة، الذي يقف كجبل في وجه المصائب التي تروح وتغدو كالرياح، أما «رامز» الذي يشكل امتدادًا لشخصية الشاعر، فهو مسكون بالهلوسات والأحلام والخيالات، وتلك الصور التي يراها في اللاوعي قبل أن تتحقق وتتجسد على شكل مصائب تلم بالقرية أو المخيم، فيقف دائمًا على مرمى حيرة إن كان ما يحدث يحدث فعلًا أم أنه مجرد كابوس كسوابقه.