صدر حديثًا عن دار اكتب الطبعة الثانية لكتاب "حكاية أم الغلام" للكاتبة آية سعد الدين، صمم الغلاف محمد كامل، تدقيق لغوى الدكتورة إيمان الدواخلى وضحى صلاح، مراجعة أثرية وتاريخية الدكتور محمد حسام الدين إسماعيل.
الكتاب يختص بالأساطير والحكايات الشعبية التى تدور حول الآثار الإسلامية، وينقسم إلى قسمين، الأول: يتناول حكاية "أم الغلام"، والتى قيل إنها قطعت رأس طفلها لتفدى به "الحسين" ابن سيدنا "على" سيد شهداء الجنة ، ويتناول الكتاب أصل هذه الأسطورة ومدى صحتها، وعلاقتها بالواقع.
ثم يأتى النصف الثانى من الكتاب، وهو بحث أثرى مفصل عن جامع "ابن بردبك" القائم خلف المشهد الحسينى، ويختتم الكتاب بملحق لصور ملونة للجامع وتفاصيله.
وجاء فى أجواء الكتاب "قطعت رأس ابنها لتفتدى بها رأس سيدنا الحسين.. من هى زوجة الحسين الفارسية التى ترقد قريبة منه؟
بدأنا رحلتنا من جديد داخل أروقة وأزقة الحى الضيقة المنتشرة حول المسجد، وتحديدًا فى حارة "ابن برد بك" التى تبعد عن المسجد عشرات الأمتار، لتبدأ من نهاية المسجد، وكأنما الصلة بين مقصدنا والمشهد الحسينى متلازمة بلا نهاية.
والآن، فإننا على أعتاب أثر قديم مكتوب على واجهته فى لوحة خشبية تابعة لهيئة الآثار: "مقام السيدة فاطمة أم الغلام" والبناء كله ينتمى إلى أوقاف "ابن بردبك"، والمدفون بأعلاه، والذى اشترى المكان وبنى عليه مسجدًا مغلقا الآن! وتم دفنه فيه، بينما ترقد أم الغلام بأسفله، والتى هى مقصدنا وغايتنا من رحلتنا، التى تناثر على جانبى طريقنا إليها الكثير من المسامع الخرافية والأسطورية.