الأردن: توزيع جوائز عبدالحميد شومان للباحثين العرب

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2014 - 06:19 GMT
البوابة
البوابة

بحضور عدد من الشخصيات العربية المعنية بالشأن العلمي والثقافي، أقيم حفل توزيع جائزة مؤسسة عبدالحميد شومان للباحثين العرب دورة العام 2013، أول من أمس في فندق جراند حياة عمان.

وحاز على جائزة العلوم الطبية والصحية (الخلايا الجذعية وأمراض السرطان) مناصفة بين كل من: د.سعيد إبراهيم عبدالحميد إسماعيل من الأردن، الأستاذ في قسم الكيمياء الحيوية والفسيولوجي في الجامعة الأردنية، ود.محمود ديب سعيد الجرف، من السعودية استشاري بمستشفى الملك فيصل التخصصي.

ومُنحت جائزة العلوم الهندسية (الهندسة الخضراء) مناصفة بين كل من: الدكتورة نسرين كامل غدار لبنان أستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأمريكية في بيروت، ود.صلاح صبري أحمد عبية، من مصر أستاذ في مركز بحوث الفوتونيات والمواد الذكية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في جمهورية مصر العربية. أما جائزة العلوم الأساسية (تكنولوجيا النانو) فقد فاز بها مناصفة كل من: د.مياس محمد أحمد الريماوي من الأردن أستاذ مشارك في كلية الصيدلة في جامعة الطائف في السعودية، د.رضا محمدي محمد عوف، مصر الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء في كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز في السعودية.

أما جائزة الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والإدارية: (التحديات الاجتماعية، الاقتصاد التنموي) فقد فاز بها الأستاذ الدكتور جمال عبدالكريم الشلبي، من الأردن أستاذ في قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الهاشمية، فيما ذهبت جائزة العلوم الزراعية (الأمن الغذائي، تحديات الأطعمة المعدلة جينياً)، إلى د.سمير أحمد مرغني محجوب من مصر المدرس في قسم "الميكروبيولوجيا الزراعية" في جامعة الزقازيق في جمهورية مصر العربية.

وحصل على جائزة العلوم التطبيقية (المياه، الطاقة، البيئة) د.علي حسين رشك الجعاري من العراق الأستاذ الزائر في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية وأستاذ في جامعة ويست بوهيميا في جمهورية التشيك.

ويذكر أنه منذ تأسيس الجائزة في العام 1982، فقد بلغ إجمالي عدد الفائزين بها في حقولها المختلفة (370) فائزاً، ينتمون إلى مختلف الجامعات والمؤسسات والمعاهد والمراكز العلمية في الوطن العربي.

الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية قالت في افتتاح الحفل: "إن البحث العلمي الموجه لدعم خطط التنمية التي تضعها الدولة من شأنه النهوض نحو تحقيق بيئات صناعية منتجة وخلق فرص عمل للشباب".

وأشارت قسيسية إلى أن قصص نجاح الصناعات في دول كانت إلى عهد قريب تصنف على أنها من الدول النامية والتي تحولت فيما بعد إلى اقتصادات صناعية ما هي إلا دليل قاطع على أهمية توجيه البحث العلمي ورفده بالطاقات المنتجة في تلك الدول.

واعتبرت قسيسية أن البحث العلمي هو ركيزة أساسية لثقافة واقتصاد الدول ودعامة لتطورها وتحقيق رفاهية شعوبها ورفع مكانتها الدولية، مشيرة إلى رؤية البنك العربي عندما بادر بإنشاء مؤسسة عبدالحميد شومان العام 1978 في خطوة ريادية من القطاع الخاص للمساهمة في تأسيس منارة الثقافة والإبداع في الأردن والوطن العربي.

رئيس الهيئة العلمية للجائزة د.وجيه عويس رأى أن مؤسسة عبدالحميد شومان، سباقة في دعم البحث العلمي وتشجيعه والرائدة في الإسهام بإعداد جيل من الباحثين والخبراء في الميادين العلمية المختلفة، ومن منطلق الحرص على تحقيق هذه الأهداف أطلقت المؤسسة العام 1982 جائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب الشبان إدراكاً منها لأهمية البحث العلمي ودوره المهم في تطوير المجتمعات لكونه القاعدة الأساسية التي تنطلق منها محاور التنمية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية وأحد المؤشرات الحقيقية لقياس تقدم الأمم.

وأضاف عويس أن مؤسسة شومان حرصت على تطوير الجائزة من خلال إصدار تعليمات جديدة استجابة لمتطلبات العصر، حيث تم فتح باب المنافسة لكل الباحثين العرب ومن مختلف الأعمار، أي دون تقييد لعمر المشاركين. وبذلك تغير اسم الجائزة وأصبح "جائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب".

وألقى كلمة الفائزين د.جمال الشلبي الذي رأى أن تكريم الباحثين العرب اليوم، ليس تكريماً لأشخاص اجتهدوا وأبدعوا في تخصصاتهم المختلفة، وإنما هو تكريم لـ"الذات العربية" التي تعاني من جراحاتها وآلامها في هذا الزمن الصعب والمظلم: من المحيط إلى الخليج.

وقال شلبي إن مؤسسة عبدالحميد شومان أسهمت بدورها التنويري والنهضوي العربي منذ انطلاق أول نسخ هذه الجائزة الكبيرة المعروفة عربياً وعالمياً في العام 1982 وإلى الآن، مبينا أنها تعطي "الأنموذج الحي"، لإمكانية لعب القطاع الخاص دوراً مهماً في نهضة الأمة، وتقدمها.

وأشار شلبي إلى أن قصة نجاح مؤسسة عبدالحميد شومان لا تتمثل فقط بالدعم المادي المقدم من البنك العربي وغيره، بل يتمثل بوجود "الاستمرارية الإدارية" المتميزة.