أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة كتارا للرواية العربية ان الجائزة ستقيم حفلها الختامي في 20 مايو المقبل، حيث سيتم اعلن اسماء الفائزين العشرة بالجائزة في مجالي الرواية المنشورة وغير المنشورة.
وأشار الاستاذ خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على الجائزة في بيان صحفي إلى أنه سيتم الاعلان عن لجنة التحكيم في الحفل الختامي للجائزة الذي سيقام على مدار ثلاثة ايام هي ايام 18 و19 و20 مايو، والتي ستشهد اقامة العديد من الندوات والمؤتمرات ضمن الفعاليات المصاحبة للحفل الختامي.
وأوضح أن الحفل سيحضره الفائزون العشرة اضافة الى نخبة من الادباء والكتاب والمثقفين والاكاديميين والاعلاميين العرب، الى جانب اعضاء لجنة التحكيم، ضمن ترتيبات ترتقي الى مستوى واهمية الجائزة، لافتا الى ان الحفل الختامي سيكون مميزا وسيشهد العديد من المفاجئات.
وقال إن الجائزة شهدت تفاعلا واسعا من قبل الروائيين العرب من مختلف الدول وكذلك الفئات العمرية، فلدينا مشاركات من روائيين كبار الى جانب مشاركة من الشباب وكذلك العنصر النسائي كان حاضرا.
واضاف يمكن القول ان الجائزة كانت اسما على مسمى، من حيث انها جمعت مختلف منابع الرواية العربية ومن كافة الاقاليم والمناطق، فهي ممتدة جغرافيا من المحيط الى الخليج، اذ وردت للجنة المنظمة روايات من جميع الدول العربية.
ولفت الى أن ما يدعو للارتياح كون المشاركات تنوعت على كافة الدول ما بين روايات منشورة وغير منشورة، ومن خلال احصائيات اللجنة المنظمة للجائزة نلاحظ ان مصر كانت في صدارة المشاركات من حيث العدد، فقد وصلت للجنة اكثر من 240 رواية مصرية غالبيتها غير منشورة. كما لدينا مشاركات مميزة من دول المغرب العربي وفي مقدمتها المملكة المغربية تليها الجزائر، فضلا عن ذلك وصلتنا روايات من دول غير عربية كايران وتشاد وارتيريا.
وبين السيد أن المشاركة الخليجية كانت واسعة ومميزة وتعكس تفاعلا كبيرا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وقد شملت كافة هذه الدول دون استثناء. في مقدمة الدول الخليجية المشاركة بقوة جاءت السعودية حيث لدينا اكثر من 35 رواية مشاركة ما بين منشورة وغير منشورة، الى جانب مشاركة كل من الكويت والبحرين وقطر والامارات وسلطنة عمان.
وأوضح أن لجان التحكيم تواصل عملها منذ فترة بصورة فعالة، وبسبب كثرة عدد الروايات المشاركة التي وصلت الى اكثر من 700 رواية، فقد طلبت اللجان مزيدا من الوقت المحدد، حتى يتسنى لها القراءة المتأنية للروايات وتقييمها بشكل عادل ومنصف، ضمن معايير تم وضعها لهذا الغرض من قبل خبراء ومختصين في مجال الادب والرواية العربية.
وحول المشاركة النسائية في جائزة كتارا للرواية العربية بين السيد أن المشاركة النسائية معقولة فنحن نتحدث عن حوالي 155 رواية لاقلام نسائية تقدمت لجائزة كتارا، وهذا الرقم يشكل حوالي 22% من حجم الروايات المشاركة في الجائزة وهو ما يؤكد حضور المرأة بقوة، فنحن أمام تفاعل مميز فهذه نسبة لا يستهان بها، وتدلل على تقدم الرواية النسائية تمهيدا لمزيد من النجاح والتميز. وقد شكلت هذه المشاركة دليلا على الحضور القوي للرواية النسائية والمكانة التي وصلت لها، ولا شك ان جائزة كتارا تعد دعما قويا للاقلام النسائية بالنظر الى هذا التفاعل.
وبشأن لجان التحكيم قال المشرف العام: لدينا ثلاث لجان اضافة الى لجنة الدراما، تضم لجنة التحكيم أساتذة متعددي الاختصاصات من مثقفين ونقاد وفنانين، وتعمل هذه اللجان على قراءة ودراسة الروايات الواردة في سرية، وتطبق قواعد الترشيح المحددة من قبل لجنة إدارة الجائزة لاختيار عشرة فائزين، ولا يحق لأي عضو في “لجان التحكيم” الترشُّح للجائزة إلا بعد مرور دورة واحدة.
وهذه اللجان هي اللجنة الأولى: مكونة من تسعة أعضاء مهمتها قراءة وفرز ثلاثين رواية من فئة الروايات المنشورة، وثلاثين أخرى من فئة الروايات غير المنشورة.
اما اللجنة الثانية فتتكون من خمسة أعضاء ومهمتها ترشيح عشر روايات من كل فئة.
واللجنة الثالثة عدد أعضائها ثلاثة تعمل على اختيار القائمة النهائية للفائزين واختيار خمسة فائزين من كل فئة. اللجنة الرابعة هي لجنة تحكيم العمل الدرامي وعدد أعضائها ثلاثة، ومهمة هذه اللجنة اختيار رواية من الروايات العشر الفائزة الصالحة فنياً للتحول الى عمل درامي مميز، ضمن جائزة تبلغ قميتها 200 الف دولار.