جائزة الشيخ زايد للكتاب تطلق برنامجها الفكري في إسبانيا

تاريخ النشر: 29 سبتمبر 2014 - 08:01 GMT
البوابة
البوابة

نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب سلسلة لقاءات وفعاليات ثقافية في مدريد خلال الأسبوع الماضي وجاء ذلك تحقيقا لأهدافها في ترويج فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى عالمياً، خاصة بعد اعتماد اللغة الإسبانية مع اللغة اليابانية والإنجليزية في دورتها التاسعة، حيث كانت طوكيو أولى محطاتها .

اجتمع وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى نخبة من الخبراء في العاصمة الإسبانية للنظر في الأعمال المرشحة في جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة ضمن فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى .

وضم وفد الجائزة إلى مدريد كلاً من الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وسعيد حمدان، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، والدكتور محمد بنيس عضو الهيئة العلمية للجائزة، واطلع الوفد خلال اجتماعه إلى ماريا تيريزا ليزارانزو المديرة العامة لصناعة الثقافة والكتاب في وزارة الثقافة على آليات عمل الجوائز الأدبية في إسبانيا .

ونظمت الجائزة عدداً من اللقاءات المتخصصة مع البروفيسور والمستعرب الإسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث، الحاصل على لقب شخصية العام الثقافية جائزة الشيخ زايد للكتاب عام ،2008 واجتمع وفد الجائزة إلى إدواردو لوبيث بوسكاتس مدير البيت العربي بمدريد والمستعرب لويس ميغيل كنيادا مدير مدرسة المترجمين في توليدو والباحث والأكاديمي فيديريكو ارابوس، ولقيت الجائزة ترحيباً كبيراً وصدى طيباً لدى المثقفين الإسبان .

ونظمت سفارة الإمارات العربية المتحدة حفل غداء بهذه المناسبة حضره جمع من السفراء والدبلوماسيين، وأشادت الدكتورة حصة العتيبة سفيرة الإمارات في إسبانيا بالمشاريع الثقافية في الإمارات وبمبادرة جائزة الشيخ زايد للكتاب في الاحتفاء باللغة الإسبانية في دورتها التاسعة، وقالت السفيرة في كلمة لها في بداية الحفل "إن النهضة المتميزة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الإقليمي والدولي في المجالات السياسية والاقتصادية، تواكبها الحركة الثقافية النشطة لتعكس تراث وحضارة الإمارات العريقة، وتبرز مجتمعها الأصيل وتطلعه على الثقافات الأخرى، وذلك تحت رعاية وتوجيهات قيادتنا الحكيمة ومن أجل ذلك قامت الإمارات العربية المتحدة بإنشاء العديد من المؤسسات الثقافية التي ترعى الثقافة بمختلف أشكالها، مثل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالإضافة إلى العديد من الهيئات الثقافية الأخرى التي تقوم بأنشطة ثابتة وسنوية" وأضافت أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تحسن الصنيع عندما تسعى في أهدافها إلى تعزيز نشر الأدب العربي عالمياً، وفتح أبواب الحوار بين الحضارات . فمنذ إنشائها عام 2006 أصبحت إحدى الجوائز الأدبية والثقافية العالمية المرموقة .

وفي السياق نفسه نظّمت جائزة الشيخ زايد للكتاب بالتعاون من سفارة الإمارات العربية ومؤسسة البيت العربي في مدريد أمسية ثقافية في العاصمة بحضور السفيرة ووفد الجائزة وحشد من السفراء والمثقفين والأكاديميين المعنيين بالثقافة العربية، وذلك لتعزيز وعي الأوساط الثقافية بالجائزة وأهدافها بوصفها رافدا يثري دراسات اللغة العربية وفنونها وآدابها إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات أبوظبي الثقافية .

وتطرق د . علي بن تميم إلى حجم التحديات الراهنة التي تواجهها الثقافة الإنسانية بصورة عامة وأشاد بالتجربة الأندلسية، معلنا أن الجائزة في دورتها التاسعة مستمرة في استقبال ما كتب عن الثقافة العربية باللغة الإسبانية، بعد ذلك نوه بالجهود العلمية التي بذلها العلماء والباحثون الإسبان في قراءة الثقافة العربية، تلك التي لا تنفصل عن الحداثة والتطور, والاهتمام بالمخطوطات العربية والمحافظة عليها . مضيفاً أن إسبانيا عرفت حركة استشراقية أحيت الثقافة العربية هنا وخلقت أجيالاً من الباحثين الإسبان، قدّموا الكثير للثقافة العربية .

ورأى الدكتور علي بن تميم، أن الفعاليات الثقافية في كل من العاصمتين اليابانية والإسبانية، تأتي ضمن أولويات الجائزة لدعم الشراكات الاستراتيجية مع عدد من منابر الثقافة في العواصم العالمية، ومن بينها مراكز ومؤسسات الثقافة الإسبانية لتحقيق أهداف جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأضاف أن تحقيق اهداف وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب من الزيارة كان ثمرة التعاون والدعم اللامحدود الذي قدمته سفارة الإمارات في مدريد وجهود السفيرة د . حصة العتيبة .

وفي تعليقه على زيارة وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب لإسبانيا، قال إدواردو لوبيث بوسكاتس مدير البيت العربي في مدريد: "إن قرار الجائزة بضم الأعمال المكتوبة عن الثقافة العربية باللغة الإسبانية فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" مدعاة للفخر والاعتزاز لنا في اسبانيا خاصة انها حلقة الوصل التي تربط الوطن العربي بأمريكا اللاتينية وهذا القرار سيُسهم في دعم دراسات اللغة العربية في هذه الدول وتقديم الثقافة العربية إلى مجتمعاتها .