أعلن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بدء استقبال المشاركات في «جائزة اتصالات لكتاب الطفل»، للدورة الحالية،2012 التي تقام برعاية شركة اتصالات. ووجهت إدارة الجائزة دعوة إلى دور النشر العربية والعالمية المتخصصة في مجال إصدار كتب الأطفال باللغة العربية، بتقديم طلبات المشاركة قبل نهاية أغسطس المقبل.
وحثت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الناشرين والمبدعين من مختلف دول العالم، على المشاركة في الدورة الرابعة للجائزة، أملاً في أن تسهم المشاركات في إثراء ثقافة الطفل بما يخدم تنشئة الأجيال العربية المقبلة، مشيرة إلى أن «الجوائز الثقافية والأدبية تهدف إلى تسليط الضوء على المكانة الفنية والأدبية للمبدعين، وتشجيع الإبداع، وحثهم على تقديم ما يسهم في نشر ورفع مستوى الثقافة، خصوصاً لفئة الأطفال».
وعبّرت الشيخة بدور القاسمي عن سعادتها بإطلاق الدورة الرابعة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل، واعتزازها بما وصلت اليه الجائزة عبر المعايير الدقيقة للتقييم، والقواعد الفعالة التي تم اتباعها لضبط عملية منح الجائزة لمستحقيها، ولإنجاز الدورات الثلاثة الماضية بنجاح، مؤكدة حرص الإمارات على تكامل عناصر التنمية، بما يجعل الثقافة ركيزة أساسية في بناء الإنسان.
وقالت الشيخة بدور القاسمي إن «أدب الطفل يعد ضرورة وطنية، وشرطاً أساسياً من شروط التنمية، ويتطلب منا، نحن المعنيين والعاملين في الشأن الثقافي، المزيد من الجهد لتأهيل أدب الأطفال وتدعيمه في التربية والمجتمع في مختلف المؤسسات، ولا تتوقف هذه الجهود عند نشر كتاب، أو تنظيم ندوات وفعاليات، بل تحتاج إلى تخطيط شامل يراعي أدب الطفل، وهذا ما تعمل عليه الجائزة منذ انطلاقتها الأولى قبل ثلاث سنوات».
وأضافت: «نتطلع إلى رفع سقف المشاركات كي تحقق الجائزة الغايات الأساسية التي أُطلقت من أجلها في المقام الأول، والتي لا تهدف إلى تكريم الكتاب الأفضل فحسب، وإنما دعم وتحفيز المهتمين والمختصين في هذا الشأن من ناشرين ومؤلفين ورسامين، من أجل الأخذ بأيديهم وتشجيعهم ودفعهم لإنتاج المزيد من الأعمال التي تعنى بالطفل، وتنمي مهاراته العقلية والفكرية».
وذكرت أن «ثقافة الأطفال لا تنحصر في كونها وسيلة للتثقيف فحسب، بل تتعدى ذلك إلى مجال أوسع وأشمل للمنظومات الفكرية والاجتماعية والسلوكية، ومن هنا فإن أدب الطفل يسهم بفاعلية في تربيته، وإعداده ليكون عضواً نافعاً في المجتمع، يتكيف مع متطلباته، ويعمل على تطويره».
وتعد جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي انطلقت دورتها الأولى عام ،2009 بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس المجلس الاماراتي لكتب اليافعين، وبدعم من شركة اتصالات الإماراتية، الجائزة الأكبر لكتب الأطفال على مستوى الوطن العربي والعالم، إذ تبلغ قيمتها مليون درهم، توزع مناصفة بين دار النشر الفائزة من جهة، والمؤلف والرسام من جهة أخرى، وفقاً لقرار لجنة التحكيم.
وتتضمن شروط الجائزة أن يكون العمل متصلاً بالأدب الموجه إلى الأطفال دون الـ14 عاماً. وأن يكون باللغة العربية، وألاّ يكون قد مضى على نشره أكثر من ثلاث سنوات، كما يمكن لكل دار نشر ترشيح ثلاثة كتب بحد أقصى، على ألا يكون العمل المشارك مقتبساً أو مترجماً.
بدوره، أكد مدير عام اتصالات منطقة الإمارات الشمالية عبدالعزيز تريم، أن رعاية الشركة للجائزة تنطلق من غايات وطنية هدفها ومحورها بناء الانسان، عبر إتاحة الفرصة لتحسين جودة المنتج الأدبي المقدم، مشيراً إلى أن الجائزة هي جائزة المبدع وجائزة الطفل في آن واحد، منوهاً إلى «حصاد الجائزة في دوراتها السابقة، إذ قدمت للمكتبة العربية إبداعاً أدبياً راقياً في مجال أدب الطفل ومدارسه، وهو أمر تأخذه الجائزة على عاتقها».
وقال: «لقد كان لزاماً علينا في (اتصالات) أن نرفع رايات الثقافة؛ لأن هناك دوراً منوطاً بنا يمكنه المساهمة في تحويل فكر الأجيال المقبلة، وتزويدها بأسلحة العلم والإبداع»، مضيفاً «إلى جانب حالة الحراك الثقافي الذي أحدثته الجائزة؛ فإن قيمتها المالية العالية تجعل الممنوح يشعر بأن تعبه في صياغة الجملة ورسم الحرف لم يذهب سدى، وأن هناك من قدر هذا التعب»، معتبراً أن «(اتصالات) شريك فاعل في المشروعات المجتمعية على اختلاف مجالاتها، ولعل هذا الحراك الثقافي يعكس توجهاتنا ورؤيتنا».
وكانت لجنة تحكيم الجائزة قد منحت في دورتها الأولى الجائزة إلى دار الحدائق للنشر من لبنان عن كتاب «أنا أحب» لمؤلفته نبيهة محيدلي، ورسوم نادين صيداني، فيما فازت في الدورة الثانية 2010 دار الشروق من مصر عن كتاب «النقطة السوداء» للمؤلف والرسام وليد طاهر. وحصد كتاب «طيري يا طيارة» الصادر عن دار نهضة مصر للمؤلفة أماني العشماوي ورسومات هنادي سليط جائزة الدورة الثالثة .