اليوم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2021 تعلن الأكاديمية الملكية السويدية "نوبل" اسم الفائز بالجائزة فى الأداب لعام 2021، اليوم الخميس، وسط ترقب المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبى، بمختلف دول العالم، حيث يتم الإعلان عن الفائز فى ذكرى ميلاد مؤسس الجائزة ألفريد نوبل، فى شهر أكتوبر، كما أكدت الأكاديمية أيضا أنها لن تنظم حفلاً فى ستوكهولم هذا العام، وأن الفائزين سيتسلمون الجوائز في بلادهم.
اليوم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2021
نجيب محفوظ أبرز الفائزين بجائزة نوبل للآداب
ويذكر أن الأديب المصري نجيب محفوظ كان أول مصري وعربي يفوز بالجائزة عام 1988 والتي حصل عليها قبله 87 أديبا عالميا، أولهم الشاعر الفرنسى رينيه فرانسوا أرمان پرودوم عام 1901.
ورفض محفوظ حينها السفر للحصول على الجائزة وقضى ليلته بين أصدقائه، وشاهد الحفل في التلفاز كباقي المشاهدين، كما أرسل الكاتب الصحفي محمد سلماوي رفقة ابنتيه لتسلم الجائزة وإلقاء كلمة نيابة عنه.
وحصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل عندما كان في السادسة والسبعين من عمره، وكان يتعين عليه السفر للسويد لتسلم الجائزة في العاشر من ديسمبر من ذلك العام لكنه لم يسافر، ومن أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا التي أثارت ردود فعل قوية تسببت في وقف نشرها والتوجيه بعدم نشرها كاملة في مصر، كما أنها تعد واحدة من أربع رواياتٍ تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب، وذهبت بعض التقارير إلى أنها كانت السبب المباشر في التحريض على محاولة اغتياله، وبعدها نشر ملحمة الحرافيش في 1977، بعد عشر سنواتٍ من نشر أولاد حارتنا كاملة.
نجيب محفوظ
وُلد الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ في حي الحسين بالقاهرة عام 1911، وهو ابن الموظف (عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا) الذي لم يكن يقرأ في حياته غير القرآن الكريم وحديث عيسى بن هشام لأن كاتبه (المويلحي) كان صديقاً له. وقد كان نجيب أصغر أشقاءه، وكان الفرق بينه وبين أقرب أشقاءه عشرة سنوات؛ وهو الأمر الذي الذي جعله وحيداً وميثولوجيا (متأثر بما يحكيه القدماء). وفي عام 1930 التحق بجامعة القاهرة وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه عدل قراره وركز على الأدب. بعد ذلك عمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، ثم مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وعمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وآخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام. وقد بدأ نجيب الكتابة في منتصف الثلاثينيات وكانت تنشر قصصه في مجلة الرسالة عام 1939، حيث كانت روايته الأولى تحمل اسم (عبث الأقدار)، وفي عام 1945 تحول نجيب محفوظ إلى الكتابات الواقعية برواية (القاهرة الجديدة، خان الخليلي، زقاق المدق)، وفي 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلة في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على (تطاوله على الذات الإلهية)، ولم تُنشر الرواية كاملة في مصر في تلك الفترة، واقتضى الأمر ثمان سنوات أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعت في بيروت عام 1967. وأعيد نشر (أولاد حارتنا) في مصر عام 2006 عن طريق دار الشروق، وبعد ثورة 1952 تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة من السيدة (عطيةالله إبراهيم). وفي أكتوبر 1995 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابٍ كان يريد اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل، والتي لم يكن ينوي طبعها في مصر إلا بعد الحصول على تصريح من الأزهر بنشرها، إلا أنها طبعت في لبنان وهُربت منها بعض النسخ إلى مصر، ولم يتوفى نجيب محفوظ إثر تلك المحاولة، وفيما بعد أُعدم الشابين المشتركين في محاولة الاغتيال رغم صفحه عنهما. ونتيجة إسهاماته البارزة حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب وهى أعلى جائزة عالمية في ذلك المجال، ويعد نجيب العربي الوحيد الحائز عليها عام 1988. وفي أغسطس 2006 توفى نجيب إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة. وكان قبلها قد دخل المستشفى في شهر يوليو من نفس العام لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع.