تحدثت الكاتبة الإماراتية مريم مسعود الشحي عن مشوارها مع الكتابة، وقالت في حوار صحافي أنها بدأت بهذا المجال في سن مبكرة، إلا أنها لم تملك الجرأة لنشر أي كتاب إلا في عام 2010.
وكشفت مريم مسعود الشحي أن كل كتاب قرأته في حياتها أثر عليها بشكل مختلف، حتى تلك الكتب التي وصفت بغير الجيدة، وعلقت برأيي لا يوجد كتاب غير جيد، إنما هناك أفكار غير مرتبة.
وأضافت مريم مسعود الشحي انها لا يمكن أن تفضل كتاب على آخر، وأنها تحب جميع كتبها، وعلقت قائلة حول رحلتها في عالم الكتابة قائلة: "بدأت باكراً بعض الشيء، ولم أكن أعرف أو أستشعر بأن ما أفعله هو مدخل رحلة شائقة، ولم أكن أعي أن ما حدث في حياتي هو حب الحرف والتعلق بالكتابة، فرحلة الكتابة بالنسبة لي كانت مجرد فكرة تعلق".
وأردفت: " تعلقي بالحرف والتأمل وتدوين التفاصيل والإسهاب فيها في بعض الأحيان، كنت أهرع نحو القلم وأنا في سن المراهقة لأسكب مشاعري وأحاسيسي حبراً على الورق، وفي عام 2010 تملكت الجرأة لنشر أول عمل لي وكان مرتبكاً ومحتشداً بتفاصيلي الصغيرة التي تشبه حياتي الشخصية نوعاً ما، وقبل ذلك كانت هناك نصوص صغيرة خجولة طرقت باب بريد القراء في بعض الصحف المحلية"
وتطرقت الكاتبة الإماراتية في حديثها حول أهم الكتب التي ساهمت في شخصيتها حيث قالت: "أنا مؤمنة بأن كل كتاب قرأته شكل في حياتي علامة معينة، حتى الكتب التي قد يصنفها البعض بأنها رديئة، في وجهة نظري لا توجد كتب رديئة إنما توجد أفكار غير مرتبة أو غير ناضجة".
واستطردت: " وقد يوجد عدم مصداقية في الطرح أو فوضى في أفكار الكاتب وركاكة في الأسلوب، ولكن كل كتاب قرأته أثّر في عقلي، ولو حددنا بالأسماء فقد قرأت في عدة اتجاهات، منها في الفن والفكر والأدب العربي والمترجم، وتأثرت بكتاب من أمريكا اللاتينية وقرأت في الأدب الروسي كذلك"
وعن أهم الكتاب الذين تأثرت بهم قالت: "ومن أهم الكتاب الذين تأثرت بهم رضوى عاشور، علي أبو الريش، غادة السمان، واسيني الأعرج، ليلى العثمان، غسان كنفاني، عبد الرحمن منيف، ماركيز، تولستوي، ديستوفسكي، تشارلز ديكنز، وغيرهم، لقد طرح كل واحد منهم داخلي أسئلة تحفزني على البحث عن بعض الأفكار أو دفعتني لتبني عدة أفكار أخرى".
مريم مسعود الشحي تتحدث عن اعمالها
وعن الكتب والروايات التي أصدرتها قالت إنها تحبهم كلهم دون استثناء مشيرة إلى أن لكل عمل جانبه المميز، وعلقت، فالمل يذكرني بالجرأة على النشر أما الثاني يتسم بالنضج.
وكشفت مريم الشحي أنها أصدرت ثلاث روايات وكتاب، ففي عام 2009 صدرت روايتها الأولى "أنثى ترفض العيش" عملي الأول وتجربتي البكر في خوض غمار النشر ومواجهة القراء.
وعن هذه الرواية قالت "كانت حافزي لأدفع الباب الموارب على النشر، ومواجهة عالم القراء، وبطلة الرواية امتهنت التمريض مثلي وقريبة من عالمي.
وعن روايتها الثانية "فراشة من نور" والتي صدرت في عام 2013، قالت أنها اختزلت فيها أفكار كثيرة حول الاغتراب والسفر، من خلال بطلة الرواية رهف.
أما عملها الثالث فكان كتاب" صباحات مريم" والذي صدر في عام 2015 وهو عبارة عن نصوص تشبه اليوميات لا تتبع أي شكل أدبي، ووصفتها بأنها محاولات للتعبير عن ما في داخلها فقط.
أما تجربتها الرابعة فكانت رواية " فنتليتور" والتي تتحدث عن إحدى غرف العناية المركزة وتتناول حيوات 4 أشخاص وتنطلق الحكاية من مريض غرفة رقم 6.