صدر عن منشورات المتوسط في إيطاليا، ديوان شعري جديد للشاعر السعودي أحمد العلي حمل عنوان «لافندر، أوتيل كاليفورنيا»، وقد صدر الكتاب ضمن مجموعة المتوسط المسماة "براءات" وهي مجموعة إصدارات خاصة فقط بالشعر والقصة القصيرة والنصوص، أطلقتها المتوسط احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.
تتوزعُ نصوصُ الديوان على أربعٍ وستينَ صفحةً من القطع الوسط، وتتنوّعُ في ما تقدّمهُ للقارئ، بينَ سردِ التفاصيل وتكثيفِ المعنى، وتشتركُ جميعها في أنّ كاتبها أرادَ بلغةٍ صلبةٍ غير مفتعلة التعبيرَ عن نفسِهِ ومشاهداتِه، وسردها بشكل شيّق.
من الكتاب:
كنتُ الجمهور
كنتُ مقاعد الدرجة الثالثة
مع الفقراء والتلاميذ
حيث رائحة العرق لا تُفسد القُبَل.
كنتُ الصّخب مُرتدًّا
على طبلة الليل،
وكنتُ طلبات الإعادة
مقذوفةً من آخر المسرح
من آباد القلب
وآبار الذاكرة.
تُهوّم الكاميرا في دار الباليه
تتصيّد الأساور والتسريحات،
لكنني خطوات راقصة البجع
على البحيرة
وأخطاء الأوركسترا الخفيّة،
تُرعبني الكشّافات وأشباهها
أنزوي هاتفًا للدراما الناقصة
مصفّقًا لثياب الكومبارس غير المنشّاة
وأحيا حياتي
لا أشكوها لأحد:
في يدي كتاب،
وأقضم تفاحة.
والعلي شاعر ومترجم سعودي. أكمل دراساته العُليا في علوم نشر الكتب وتحريرها في مدينة نيويورك، أصدر أربع مجاميع شعريّة وترجم العديد من الكتب الشعريّة والسرديّة. يعيش حاليًّا في مدينة الشّارقة ويعمل محرّرًا في مجموعة "كلمات" للنشر.