نظمت كلية الآداب في جامعة الطفيلة التقنية بالتعاون مع مديرية الثقافة في الطفيلة اليوم ندوة أدبية بعنوان" أدباء من الطفيلة غادرتنا أجسادهم وبقيت أعمالهم" تناولت حياة الأديبين الراحلين تيسير السبول وعمر العوضات.
وتناول رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة الدكتور إبراهيم الياسين خلال الندوة ما بدى من أحزان في كتابات تيسير السبول، مستعرضاً لدراسة بحثية أجراها حول هذا الموضوع بعنوان "ظاهرة الحزن عند تيسير السبول".
ولفت الياسين إلى أن المتصفح لأعمال الراحل السبول يلحظ هذه الظاهرة وأن صورا وتراكيب وردت في أعماله تنبئ عن حزن عميق لدى الشاعر، لاسيما التي وردت في ديوانه أحزان صحراوية، حيث أن الحزن يعد محوراً رئيسياً في معظم قصائده.
وأشار الياسين إلى ان الأديب السبول مسكون بأحزان كثيرة سببت له الضياع والاغتراب والمجهول وأن حزنه ابتدأ منذ نعومة أظفاره وامتد بعد فقد أخيه وموت والده وانهزامات الأمة العربية المتكررة فقد كان شديد الحساسية للقضايا القومية، لكنه برغم ذلك كان من أوائل المبدعين الذين جسدوا حالات إبداعية مذهلة.
بدوره قدم الدكتور عمر اربيحات من جامعة العلوم الإسلامية شهادة عن حياة الراحل الأديب عمر العوضات بحكم مرافقته له خلال سني عمره، وأكد في شهادته أن العوضات المولود في ارحاب بقرية عيمة عانى من غربة الوعي والثقافة والفكر.
وقال اربيحات إن العوضات قاد حملة تطويرية في مجتمعه فقد كان يمقت العادات الاجتماعية البائدة كما أنه قد عالج مجموعة من قضايا المرأة المتعلقة بالتعليم والزواج وجعل أبطال قصصه من النساء.
وبيّن اربيحات أن الأديب الراحل العوضات كان يلجأ في أعماله الأدبية إلى الترميز والإيحاء لأنه يعيش في مجتمع قروي، ولقد جُمعت كتاباته بعد وفاته وهي "تَحت ظِلال الزيتون" ويَجمع الكتابات الأدبية من قصص ونثر وخواطر، و"مشاعل على الدُّروب" ويَجمع الكتابات الإسلامية للمؤلف و"أغاريد العندليب" ويَجمع الكتابات الشعرية للمؤلف.
وألقى الشاعر عبدالرزاق الرواشدة مقتطفات شعرية حول المرأة والحياة وأخرى أشاد فيها بتطور الجامعة وازدهارها.
وحضر الندوة التي رعاها رئيس الجامعة الدكتور شتيوي العبادي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور فواز الزبون ومدير ثقافة الطفيلة سالم الفقير وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد السعودي وجمع من عمداء الكليات والأسرة التدريسية والطلبة.