الأزمات الاقتصادية في كتاب "النضال في زمن الأزمات"

تاريخ النشر: 20 أغسطس 2015 - 05:25 GMT
البوابة
البوابة

إن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي انطلقت من الولايات المتحدة الأميركية في خريف عام 2008 لا تزال تلقي بظلالها على العالم. وليست قليلة هي الآراء التي ترى أنها تحوّلت إلى «حالة من الاضطراب النفسي الشامل» الذي تؤدّي نتائجه إلى قدر كبير من التخريب في مختلف مناطق العالم.

وتشير مختلف الدراسات المختصّة أن «المتضررين الرئيسيين» من هذه الأزمة المالية والاقتصادية العالمية هم بالدرجة الأولى أولئك الذين ينتمون إلى الشرائح الأدنى في سلّم الدخل في مجتمعاتها وعلى رأسهم شريحة الذين لا يملكون سوى قوّة عملهم لتأمين سبل العيش.

هذه الشريحة بالتحديد ونضالها من أجل فرص العمل وتأمين سبل العيش في ظل الأزمة المالية والعالمية وما ترتب عليها من نتائج بالنسبة للعديد من بلدان العالم مسائل تشكّل بمجملها مواضيع هذا الكتاب الجماعي الذي يحمل عنوان «النضال في زمن الأزمة».

وتعتمد التحليلات المقدّمة في الكتاب على دراسة مجموعة من الحالات العيانية المحددة، في إفريقيا خاصّة، لتوضيح الآليات التي جعلت من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية مصدر ضغط حقيقي على عالم العمل وعلى فرصه بالنسبة لشرائح تتزايد أعدادها أكثر فأكثر.

تتوزع دراسات هذا الكتاب بين ستة أقسام رئيسية. يحمل الأول منها عنوان «فهم الأزمة». وتتركز دراساته الخمس على تقديم وجهات نظر «نقدية» حول الأسباب العميقة التي أدّت إلى نشوب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية . ويتمحور القسم الثاني حول «أوروبا في قلب الزوبعة». وفي القسم الثالث يتم البحث عن «استكشاف البدائل»، حيث تتراوح الاقتراحات «البديلة» بين تبنّي سياسات «راديكالية» وبين إقامة «جبهة موحّدة ضد الليبرالية الجديدة».

وعنوان القسم الرابع هو «أنماط الاستغلال التي تمارسها الليبرالية الجديدة وسبل مقاومتها». ويدرس القسم الخامس «الإجابات المقدمة على ضغط سوق العمل». أمّا السادس والأخير، فيخص «تحديات ووعود التضامن العالمي بين العاملين».