اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان مقاتلات اميركية اغارت على مخزن اسلحة للحرس الثوري الايراني في شرق سوريا، بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف خلف تسعة قتلى على الاقل.
وقال لويد اوستن وزير الدفاع الأميركي في بيان الضربات نفذت في اطار الدفاع عن النفس واستهدفت منشأة لتخزين الاسلحة يستخدمها الحرس الثوري الايراني ومجموعات موالية له في شرق سوريا.
واضاف اوستن ان طائرتين اميركيتين من طراز اف-15 نفذتا الضربة التي جاءت ردا على هجمات عدة استهدفت اميركيين في كل من العراق وسوريا من قبل قوات ايرانية او موالية لطهران في هذين البلدين المتجاورين.
وحذر من ان واشنطن على استعداد مستعدة لاتخاذ اجراءات اخرى ضرورية لحماية قواتها ومنشآتها في المنطقة.
وعلى صعيده، قال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة الصحافة الفرنسية ان الغارات طالت اهدافا لجماعات موالية لايران بما فيها مستودع اسلحة ومواقع عسكرية في مدينة دير الزور، واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص يعملون فيها.
ورافقت "اتصالات واضحة للغاية" ومن خلال قنوات متعددة الضربة التي نفذتها المقاتلتان الاميركيتان، بحسب ما قال مسؤول اميركي كبير.
واضاف المسؤول ان القصف كان بمثابة رسالة واضحة للايرانيين من اجل لجم المجموعات الموالية لهم للتوقف عن مهاجمة القوات الاميركية.
وتصاعدت الهجمات ضد القوات الاميركية في كل من العراق وسوريا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة اثر هجوم شنته حركة حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر وخلف 1400 قتيل معظمهم جنود ومستوطنون.
وفي اعقاب الهجوم، اعلنت اسرائيل الحرب على قطاع غزة وشنت حملة قصف وغارات جوية مدمرة اسفرت عن مقتل اكثر من احد عشر فلسطيني والحقت دمارا هائلا في القطاع المحاصر.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، وفي سوريا 900 جندي اخر يعملون في اطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.