كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، عن حجم الدمار الكارثي الذي ألحقته الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرًا إلى أن نحو 88% من مساحة غزة تعرضت للدمار بفعل القصف الإسرائيلي الكثيف، الذي استخدم أكثر من 125 ألف طن من المتفجرات.
وأوضح المكتب في بيان رسمي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر على 77% من أراضي القطاع خلال عدوانه، متسببًا في تهجير نحو مليوني فلسطيني، وتقدّر الخسائر المادية حتى الآن بما يتجاوز 62 مليار دولار.
وذكر البيان أن البنية الصحية في القطاع تعرضت لانهيار شبه كامل، حيث دُمّر 38 مستشفى و96 مركز رعاية صحية، كما استُهدفت 144 سيارة إسعاف. كما طالت عمليات التدمير 156 مؤسسة تعليمية بشكل كامل، و382 جزئيًا، إضافة إلى تدمير 833 مسجدًا و3 كنائس، إلى جانب 40 مقبرة.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن العدوان دمّر أكثر من 223 ألف وحدة سكنية تدميرًا كليًا، وجعل أكثر من 130 ألف وحدة أخرى غير صالحة للسكن، ما أدى إلى تشريد 288 ألف أسرة، واستهداف 261 مركزًا للإيواء.
وفي القطاع الزراعي، بلغت الخسائر نحو 2.2 مليار دولار، بعد تدمير ما نسبته 92% من الأراضي الزراعية. كما طال التدمير الواسع البنية التحتية بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والمرافق الأثرية.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حجم الدمار في غزة أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، مشيرة إلى أن عمليات تدمير المباني تتم الآن عبر مقاولين إسرائيليين خاصين يعملون تحت إشراف وحدات قتالية من جيش الاحتلال، مقابل مبالغ تصل إلى 5 آلاف شيكل (نحو 1500 دولار أميركي) لكل مبنى يُدمّر.
يُذكر أن هذه الحرب المتواصلة على قطاع غزة، والتي توصف بأنها حملة إبادة جماعية بدعم أميركي، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود لا يزالون تحت الأنقاض، بينما تعاني غزة من دمار شامل ومجاعة تحصد أرواح المدنيين يوميًا في ظل الحصار والإغلاق المتواصل للمعابر.