صعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في اليوم الـ728 من حربه المستمرة، حيث شنت قواته غارات عنيفة فجّرت خلالها آليات في عدة أحياء بمدينة غزة، فيما واصلت الطائرات المسيّرة التابعة له إطلاق النيران على مناطق في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع.
وبحسب مصادر طبية في غزة، فإن القصف العنيف طال منازل مأهولة ومواقع مدنية، مما أدى إلى تعقيد عمليات الإغاثة، وسط نقص حاد في المواد الأساسية، وغياب شبه تام للمنظومة الصحية نتيجة الحصار المفروض.
سياسيًا، أعلن محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الحركة ستعلن "قريبًا جدًا" موقفها من الخطة الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لوقف إطلاق النار. وأكد نزال في تصريحات صحفية أن "من حق المقاومة أن تبدي ملاحظاتها على أي مبادرة دولية، بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه"، في إشارة إلى بعض البنود المثيرة للجدل في الخطة، ومن أبرزها نزع السلاح وتسليم الأسرى.
وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال مداهماتها اليومية، حيث اقتحم جنود الاحتلال مخيم العروب شمال الخليل، وفتحوا نيرانهم باتجاه السكان، ما أدى إلى وقوع إصابات، في سياق حملة قمعية تتصاعد في مختلف مدن الضفة، خاصة مع تنامي الدعوات الشعبية لتوسيع المقاومة.