70 طائرة وحرب رمادية... ماذا يجري في سماء أوروبا؟

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2025 - 12:40 GMT
_

استهلّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) مناوراته السنوية "ستيدفاست نون" للتدريب على الردع النووي والدفاع عن أراضي الدول الأعضاء، وسط توتر متصاعد في الأجواء الأوروبية بفعل اختراقات جوية بطائرات مسيّرة مجهولة.

وأعلن الحلف، اليوم الاثنين، أن نحو ألفي عنصر عسكري سيشاركون في المناورات التي تستمر أسبوعين، وتشمل تدريبات جوية مكثفة بمشاركة 70 طائرة، من بينها مقاتلات ألمانية قادرة على حمل القنابل النووية الأميركية المتمركزة في أوروبا.

وتجري التدريبات هذا العام بشكل أساسي في الأجواء فوق بحر الشمال، فيما ستؤدي قواعد عسكرية في كل من هولندا وبلجيكا وإنجلترا والدانمارك أدواراً محورية، وعلى رأسها قاعدة فولكل الجوية الهولندية، وكلاين بروجيل في بلجيكا، ولاكينهيث البريطانية، وسكريدستروب في الدانمارك.

وأعلن الحلف أن القوات المسلحة الألمانية ستشارك بثلاث طائرات تورنيدو معدّة لحمل القنابل النووية، إلى جانب أربع طائرات يوروفايتر مخصصة للتدريب.

وتأتي هذه المناورات بعد أيام فقط من تنفيذ الناتو مناورات واسعة النطاق شملت مجالات الدفاع الجوي والبري والبحري والسيبراني، وذلك على خلفية رصد طائرات مسيّرة مجهولة الهوية اخترقت أجواء تسع دول أوروبية.

ووُصفت هذه الحوادث بأنها جزء من "حرب رمادية" تشن ضد أوروبا، وفق ما صرّحت به رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أعلنت بدورها عن خطة أوروبية لبناء "جدار تقني" لرصد وتدمير المسيّرات بحلول عام 2030.

وفي هذا السياق، أقرت ألمانيا قانوناً جديداً يمنح الشرطة صلاحية إسقاط المسيّرات غير المصرّح بها، فيما توجّه بعض الحكومات الأوروبية أصابع الاتهام إلى روسيا بالوقوف خلف هذه العمليات، وهو ما نفته موسكو بشدة.