7 آلاف نازح سوري في ضيافة العائلات اللبنانية

تاريخ النشر: 28 فبراير 2012 - 11:17 GMT
سوريون على أحد المعابر الحدودية مع لبنان القريبة من حمص
سوريون على أحد المعابر الحدودية مع لبنان القريبة من حمص

اعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ان عدد النازحين السوريين وصل في منطقة شمال لبنان الى 6916 نازحا، مضيفا ان هناك عددا من المواطنين السوريين الذين وصلوا الى لبنان في الاسابيع الماضية نتيجة تطور الاحداث في سوريا لم يُسجلوا سابقا.

جاء كلام وزير الشؤون بعد الاجتماع التنسيقي الذي ترأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء امس الاثنين في السراي الحكومي للبحث في شؤون النازحين السوريين ضم المديرة الاقليمية لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئيين نينت كيلي والوزير ابوفاعور والامين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير.

وقال ان "قضية النازحين السوريين هي قضية انسانية بحتة لا تخضع لاية اعتبارات سياسية، وعلى الدولة اللبنانية القيام بواجباتها فيهذا الامر بشكل انساني، بعيدا عن اي تسييس وبما يضمن حصول هؤلاء النازحين على المساعدات كافة على مستويات الاغاثة المتعددة".

واشار ابوفاعور ان "الدولة اللبنانية تشرف على المساعدات وعمليات الاغاثة لهؤلاء النازحين وهي تقوم بواجباتها في كل نواحي الاغاثة، ان على مستوى الطبابة والغذاء ومستلزمات الحياة اليومية، او على مستوى الدعم النفسي والاجتماعي اضافة الى التعيليم والتوعية"، مؤكدا ان "الية العمل سوف تستمر بين الحكومة اللبنانية وبين مفوضية اللاجئين".

واضاف: "انه يجب التعاطي مع هذا الامر بحجمه الطبيعي، ومن دون تضخيم. فالاجتماع برئاسة ميقاتي مقرر منذ ثلاثة اسابيع لمراجعة الاجراءات التي حصلت في منطقة الشمال في ما خص النازحين من سوريا، وهذا الامر ليس سياسيا ولا يمكن اخضاعه لتأويلات".

ولفت وزير الشؤون الى انه "في السابق كان هناك طرح باقامة مخيمات للنازحين على الحدود، وقد تم صرف النظر عن هذا الموضوع، وتم اعتماد خيار العائلات المضيفة، وهذا ما يحصل، وبالتالي لا مخيمات، علما ان موضوع النازحين لا يحتمل الانكار، كما لا يحتمل التضخيم".

وفي سياق اخر، دعا امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير الى "الزحف نهار الاحد المقبل الى ساحة الشهداء في بيروت للتضامن مع حمص تحت شعار "لبيك يا حمص".

وتساءل خلال اللقاء التضامني الذي نفذه في باحة المسجد في ضواحي مدينة صيدا مع الموقوفين الاسلاميين: "لماذا حين تشتد المجازر تاتي التطمينات من المجتمع الى الرئيس السوري بشار الاسد؟"، واصفا اياه بـ"الجزار".

واضاف: "من واجبنا الشرعي ان ننصر اخواننا المظلومين ولا بد لنا من تحرك على مستوى هذه المظلومية وان يكون هذا التحرك تحركا كبيرا لنرسل رسالة واضحة للعالم كله بأننا لا نسكت عن دمائنا الزكية التي تراق في شام الايمان، ولو كلفنا ذلك اغلى ما عندنا وهي الدماء".

وشدد قائلا: "ولكن طبعا بالنسبة لبلدنا حراكنا سلمي وتحت القانون، ادعوكم للزحف الى ساحة الشهداء في بيروت وموعدنا الاحد القادم وسنجتمع عند الساعة العاشرة والنصف وسنزحف الى ساحة الشهداء رافعين شعارا عظيما قاهرا لاعداء الاسلام (لبيك يا حمص)".

وتخشى بعض الاوساط من تداعيات اي مظاهرات من هذا النوع على الصعيد الامني، خاصة وان منظمات مؤيدة للنظام السوري اعلنت عن نيتها، بأنها ستقابل اي مظاهرة معادية لسوريا بمظاهرة اكبر مؤيدة للنظام.