61 قتيلا بتفجيرين بالحلة وبغداد تؤكد وجود ارتباطات خارجية لجند السماء

تاريخ النشر: 01 فبراير 2007 - 08:57 GMT

قتل 61 شخصا وجرح 150 اخرون في تفجيرين انتحارين في مدينة الحلة جنوب بغداد، كما لقي 11 شخصا مصرعهم في هجمات في انحاء متفرقة من العراق الذي اكدت حكومته وجود "ارتباطات داخلية وخارجية" لجماعة "جند السماء".

وقالت الشرطة ان انتحاريين فجرا حزاميهما الناسفين فقتلا 61 شخصا وجرحا اكثر من 150 اخرين قرب سوق في بلدة الحلة (100 كلم جنوب بغداد).

من جهة اخرى، قتل ستة اشخاص واصيب 12 اخرون بينهم ثلاثة نساء بانفجار قنبلة داخل حافلة لنقل الخطوط الداخلية في منطقة الكرادة في بغداد. ووقع الانفجار قرب سوق ارخيته الشعبي وادى الى احتراق الحافلة بالكامل.

وفي وقت لاحق انفجرت سيارة مفخخة في ساحة الرصافي وسط بغداد ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة سبعة اخرين بجروح. كما قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون بانفجار عبوة ناسفة وسط العاصمة.

من جهة اخرى ادى سقوط قذيفة هاون على حي الاعظمية السني الى مقتل شخص واصابة 4 بجروح.

وكانت مصادر امنية اعلنت مقتل اربعة اشخاص واصابة عشرين اخرين بجروح جراء سقوط عدد من قذائف الهاون بعد ظهر الاربعاء على الاعظمية (شمال-شرق بغداد).

وقالت مصادر امنية عراقية الخميس ان حصيلة القتلى الذين سقطوا في اعمال العنف خلال كانون الثاني/يناير الماضي بلغت حوالى الفي شخص من "المدنيين" في حين قتل 600 "ارهابي" تقريبا.

ارتباطات "جند السماء"

الى ذلك، اعلنت الحكومة العراقية ان التحقيقات ما تزال جارية حول "ارتباطات داخلية وخارجية" للجماعة الدينية المسلحة "جند السماء" نظرا لقدراتها "غير الذاتية" التي بدت واضحة خلال معارك شرسة اوقعت اكثر من 200 قتيل وكشفت وجودا محصنا لها شمال مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة.

وقال المتحث باسم الحكومة علي الدباغ ان "جند السماء جماعة عقائدية دينية مسلحة اردات الهجوم على الروضة الحيدرية (مقام الامام علي) في النجف (...) العملية التي بدات يوم 28 الشهر الماضي كان هدفها احباط الهجوم عشية ذكرى عاشوراء".

وقد دارت اشتباكات بين قوات عراقية اميركية والجماعة طوال الاحد قبل ان تنتهي فجر الاثنين تخللها تدخل واسع ومتكرر للطيران الحربي التابع لقوات التحالف بحيث سقطت مروحية على متنها جنديان اميركيان.

وكانت تصريحات المسؤولين العراقيين في بادئ الامر متباينة الى حد التضارب في بعض الاحيان وخصوصا حول شخصية قائد المجموعة ودوافعها وهويتها.

واضاف المتحدث ان "التحقيق لا يزال جاريا حول ارتباط هذه الجماعة داخليا وخارجيا (...) من الواضح ان قدرات هذه الجماعة ليست ذاتية بل ان هناك تداخلا بين الاهداف الدينية والاهداف الارهابية تستعمل العنف المسلح".

واكد الدباغ "هناك من خمسين الى ستين منزلا متوزعة على عشر مزارع اقاموا فيها سواتر عسكرية وخنادق تحيط بها لديهم اجهزة اتصالات ودراجات نارية لمراقبة الطريق كما كان لديهم اكثر من ثمانين سيارة ويمتلكون اجهزة خفيفة ومتوسطة".

وقال ان "صورة قائد الجماعة ضياء عبد الزهرة كاظم الكريماوي الملقب ابو قمر تطابق صورته الصورة الموجودة في غرفة القيادة (...) هناك ملجا تحت الارض ومطحنة للحبوب وعثر على ورشة خياطة وكميات غذائية كبيرة". واضاف ان الكريماوي كان يطلق على نفسه لقب "قاضي السماء".

كما كانت "هناك ساحة للتدريب وبطاقات خاصة لدخول المعسكر (...) ومخازن ومطبعة صغيرة لطبع المنشورات ومولدات كهربائية في الموقع عثر على سجل يضم اسماء افراد المجموعة (...) التحقيق جار لمعرفة امتدادات ومصادر هذه المجموعة".

وقال المتحدث "تم قتل اكثر من 200 وجرح 200 في العملية ضد المنظمة الارهابية التي تحصنت في معسكر".

لكنه اوضح ان "الخسائر تقدير حتى الان (...) والجرحى عددهم حوالى المئتين يعالجون في النجف ومناطق اخرى (...) تم القاء القبض على عدد كبير بينهم نساء واطفال سيتم الافراج عنهم هم ابرياء".

وكان متحدث باسم وزارة الدفاع اعلن الثلاثاء ان الحصيلة النهائية للعملية التي استهدفت "جند السماء" بلغت 263 قتيلا و502 اسير بينهم 210 اصيبوا بجروح.

الا ان نائب محافظ النجف عبد السحين عبطان اعلن ظهر الخميس ان "خسائرهم كانت كبيرة جدا اذ تم اعتقال 736 بينهم 448 شاب مقاتل و288 نساء واطفال تابعين لهم ومقتل اكثر من 300 شخص وجرح بحدود 300 اخرين".

واوضح ان "تسمية العملية: يا لثارات الحسين، هو انتقام ابناء النجف من اعدائه (...) اما بالنسبة لقائدهم فهو من الحلة وسافر الى الخارج عدة مرات وكان موجودا في افغانستان ونمتلك صورا له مع قادة افغان من تنظيم القاعدة تدرب في افغانستان واخوه وبناته من ضمن المعتقلين معهم عناصر بعثية ومصريين وسودانيين".

في غضون ذلك اوصى المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني الخميس بدفن قتلى "جند السماء" بعد تقديم "استفتاء لسماحته من قبل المسؤولين في المحافظة بخصوص ذلك" وفقا لمصدر في محافظة النجف.

(البوابة)(مصادر متعددة)