أعلن مصدر عسكري سوري، اليوم الأربعاء، عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم عسكريان، جراء قصف إسرائيلي استهدف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، قبل ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر قوله إن 12 شخصا آخرين أُصيبوا في الهجوم، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الهلال الأحمر السوري.
وأشار إلى أن القصف أدى إلى أضرار مادية كبيرة في المنطقة.
تهديدات إسرائيلية
الهجوم جاء بعد تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطاب أمس الثلاثاء، حيث حذّر الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة "اللعب بالنار"، ملوحاً بإمكانية فتح جبهة جديدة مع سوريا.
وزعم نتنياهو أن "إسرائيل" تستهدف بشكل ممنهج محاولات نقل أسلحة من إيران وحزب الله عبر الأراضي السورية إلى لبنان، مشيرا إلى أن القصف الأخير يندرج ضمن هذه العمليات.
تصعيد واستهداف للمعابر
في الأسابيع الأخيرة، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية على المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، ما أدى إلى تعطيل معابر رئيسية مثل جديدة يابوس-المصنع وجوسيه-القاع، بالإضافة إلى استهداف طرق ومعابر غير قانونية في منطقة القصير. كما دُمّر جسر يربط بين ضفتي نهر العاصي.
وتُعد هذه الهجمات جزءا من تصعيد واسع شمل أكثر من 86 هجوما إسرائيليا على سوريا منذ 26 سبتمبر الماضي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 199 مقاتلا و39 مدنيا.
سياق أوسع للصراع
تأتي الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا في إطار نزاع مستمر منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، حيث استهدفت مئات الغارات مواقع تابعة للحكومة السورية وأهدافا مرتبطة بإيران وحزب الله.
وازدادت وتيرة الهجمات بالتزامن مع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع حزب الله في لبنان.
