واصلت الطائرات الاسرائيلية عمليات قصفها لقطاع غزة وقتلت طفلين في مدينة رفح في غزة ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا اليوم إلى 6 شهداء، وفيما يصل اسامة الباز إلى رام الله اليوم كشفت تقارير عبرية عن قرار اسرائيلي بالتصعيد واستهداف قادة التنظيمات الاسلامية السياسيين في القطاع.
4شهداء بينهم طفلين في رفح
وصباح اليوم الاربعاء شنت الطائرات الاسرائيلية الغارة الثالثة لها في غضون ساعات مستهدفة احد المنازل الامر الذي اسفر عن استشهاد الطفلين مصباح عبد الله موافي (15 عاماً)، ووائل انجيلي (12 عاما)
وقالت التقارير ان قوات الاحتلال تقوم بتجريف المنازل في رفح من دون انذار اصحابها
وفي ساعات الفجر الاولى شنت الطائرات الاسرائيلية غارة على منزل في مدينة رفح ايضا واطلقت صاروخين اصاب احدهما المنزل والاخر محول كهربائي رئيسي في رفح جنوب قطاع غزة وادت العملية إلى استشهاد محمود أبو نحل (42عاماً) وفرج أبو جزر (24عاماً).
واوضح ان الاول "وصل إلى المستشفى مقطوع الرأس وأحشاؤه خارج جسده، حيث أصابه صاروخ بشكل مباشر وهو داخل بيته" فيما قضى الثاني متاثرا بشظايا الصاروخ.
وأضاف موسى ان سبعة فلسطينيين اخرين جرحوا جراء القصف، وان ثلاثة منهم في حال الخطر.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان التيار الكهربائي انقطع محافظة رفح ووأفاد شهود أن قوات الاحتلال دفعت فجر اليوم الاربعاء، بعشرات الآليات العسكرية، على الشريط الحدودي القريب من المخيم.
وقال الشهود إن حوالي 23 مدرعة وآلية عسكرية اسرائيلية، و5 جيبات من نوع "همرز" ترافقها 3 جرافات، انطلقت تحت غطاء المروحيات من معبر العودة وتمركزت قبالة مخيم البرازيل.
واضاف الشهود ان هذا التقدم قد ترافق مع اطلاق نار كثيف للرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية.
شهيدان من الجهاد الاسلامي في غارة على غزة
وكان ناشطان من حركة الجهاد الاسلامي قد استشهدا وجرح 14 فلسطينيا اخر في غارة شنتها مروحيات اسرائيلية على منزل في مدينة غزة مساء الثلاثاء.
وقالت مصادر فلسطينية ان ناشطين من الجهاد استشهدا بعد ان اطلقت مروحيات اسرائيلية اربعة صواريخ على منزل في حي النصر شمال غزة يعود لمحمد الخروبي الناشط في سرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الاسلامي.
وتوعد بيان صادر عن السرايا قوات الاحتلال بالرد الموجع وقالت :" وتقسم "سرايا القدس" أنها ستلقن العدو درساً موجعاً بإذن الله وستدفعه ثمناً باهظاً لكل جريمة أو محاولة يقترفها بحق شعبنا وقياداته وكوادره ومجاهديه ، ونعاهد الله تعالى أن نظل قابضين على جمر الجهاد حتى تحرير كامل أرضنا الفلسطينية المغتصبة" .
واوضحت مصادر حركة الجهاد الاسلامي ان الناشطين حسني جمعة السرافيتي (40عاماً) وناصر ياسين (27عاماً) استشهدا في القصف فيما نجا محمد خروبي بعد ان تمكن من الفرار من المنزل قبل دقائق من قصفه.
وتتهم اسرائيل خروبي بتدبير العملية الأخيرة في حاجز "إيريز" والتي أسفرت عن مقتل جندي اسرائيلي.
وافاد جمعة السقا مدير العلاقات العامة في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ان 14 فلسطينيا اصيبوا بجروح جراء الغارة خمسة منهم بحالة خطيرة.
وأوضح السقا أن هناك أطفالا من بين المصابين أحدهم لم يتجاوز ثلاثة أعوام.وذكر شهود عيان أن جميع المصابين هم من بين المارة وسكان المنزل.
وشوهدت مقاتلات اسرائيلية من طراز اف-16 تحلق في اجواء مدينة غزة بعيد القصف.
خطة إسرائيلية للتصعيد
وياتي التصعيد الاسرائيلي بعد ان اتخذ ارئيل شارون "قرارًا إستراتيجيًا بالضغط على المنظمات الفلسطينية المسلحة كي لا يبدو انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وكأنه نصر لحركة حماس".
وقالت تقارير عبرية ان شارون، سيجتمع بقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لمناقشة موسعة للأوضاع الأمنية بشكل عام، و"خطة الانفصال"
ويشارك في الاجتماع وزير الدفاع، شاؤول موفاز، عشرات الضباط الكبار، مندوبون عن جهاز الأمن العام ("الشاباك") ووكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، رئيس مجلس الأمن القومي، اللواء (احتياط)، غيورا آيلاند، الذي يعمل على تنسيق "خطة الانفصال" بإيعاز وبتفويض من شارون.
وقالت مصادر أمنية إن الجيش الإسرائيلي لا يخطط للخروج بحملة برية واسعة النطاق بحجم حملة "السور الواقي"، إلا أن قوات الجيش تلقت تعليمات تسمح لهم بالتعرض لقادة المنظمات المذكورة متى أرادت ذلك.
وقالت تقارير ان شارون كان غاضبا خلال الاجتماع وطالب الجيش الاسرائيلي بالقيام بعمليات اكثر عنفا وشدة ضد الفلسطينيين. واكد موفاز ان الجيش سيصعد عملياته ضد حركة حماس
وقال شهود ان القوات والدبابات الاسرائيلية تحتشد فيما يبدو عند نقطة دخول الى غزة على بعد نحو 25 كيلومترا جنوبي اشدود ثاني اكبر الموانيء الاسرائيلية.
وقالت صحيفة هارتس إن مسؤولي الدفاع اقترحوا زيادة العمليات البرية وعمليات القتل المستهدف (الاغتيالات) كتلك التي نفذت في الخريف الماضي في غزة بعد سلسلة من العمليات في القدس.
وقال مصدر امني اسرائيلي ان شاوول موفاز اوصى بان تتخذ اسرائيل اجراءاتها الانتقامية المعتادة من شن غارات للجيش واستهداف زعماء نشطين فلسطينيين واغتيالهم وذلك قبل اجتماع مجلس الوزراء الامني المصغر يوم الثلاثاء.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، خبرًا مفاده أن من بين قادة الفصائل الفلسطينية التي حصلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على ضوء أخضر لاغتيالها من المستويات السياسية، كل من الزعيم الروحي لحركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أحد قادة حماس، الدكتور محمد الزهار ، وزعيم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، الشيخ عبد الله الشامي.
عرفات يتهم إسرائيل بالسعي إلى تدمير غزة
واتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إسرائيل اليوم الأربعاء بأنها تريد تدمير قطاع غزة الذي يشهد الآن عملية واسعة للجيش الإسرائيلي, قبل انسحابها منه.
وقال عرفات للصحافيين في رام الله في الضفة الغربية "يريدون تدمير غزة قبل تركها" موضحا "يريدون ان يركعوا الشعب الفلسطيني لكننا لن نركع إلا لله".
وقررت إسرائيل تكثيف هجماتها ضد المتشددين الفلسطينيين في قطاع غزة ردا على عملية انتحارية مزدوجة نفذها فلسطينيان وأسفرت عن سقوط عشرة قتلى فضلا عن المنفذين الأحد في مرفأ اشدود الإسرائيلي.
وقتل خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة ناشطين على الأقل, في غارات للطيران الإسرائيلي في قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء.
الباز في رام الله
ويصل اليوم إلى رام الله اسامة الباز مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع أبو علاء .
و أشارت المصادر الى أن هذه الزيارة تهدف إلي مناقشة الأوضاع المتردية في الأراضي الفلسطينية والبحث عن السبل المناسبة للعودة إلى عملية السلام
وأضافت المصادر ان الباز سيبحث مع عرفات مسالة استئناف الحوار الفلسطيني الداخلي إضافة إلى إطلاعه على آخر التطورات الخاصة بالتحركات المصرية حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية يذكر ان مدير المخابرات المصري عمرو سليمان قد زار رام الله الأسبوع الماضي والتقى مع الرئيس عرفات وذلك في اطار الجهود المصرية الرامية الى تحريك عملية السلام وبحث مسالة الانسحاب الأحادي من غزه والطروحات الاسرائيلية بمشاركة مصر في تولي الامن في غزه بعانسحاب الإسرائيلي—(البوابة)—(مصادر متعددة)