5 قتلى في عملية بعقوبة: مقتل 3 سائقين اجانب وممثل السيستاني يرفض المقاومة المسلحة ''حاليا''

تاريخ النشر: 14 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ارتفع عدد القتلى الذي خلفه انفجار سيارة مفخخة في بعقوبة إلى 5 اشخاص، في الغضون قتل 3 سائقي شاحنات اجانب يعملون مع الاميركيين حتفهم في تكريت بينما اعلن ممثل السيستاني انه ضد المقاومة المسلحة في الوقت الحالي. 

ارتفاع عدد قتلى بعقوبة 

اصدر الجيش الاميركي حصيلة جديدة لعدد قتلى انفجار السيارة المفخخة في بعقوبة, شمال بغداد, يوم الاربعاء معلنا مقتل شخصين بعد ان كان اعلن انهم خمسة في حصيلة سابقة. 

وقال الجنرال الاميركي مارك كيميت ان عدد القتلى خمسة "هم مدنيان وشرطيان واحد عناصر الدفاع المدني". 

وقالت تقارير عراقية ان السيارة انفجرت قرب ادارة شرطة النجدة مما ادى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وان الانفجار وقع عندما نجحت سيارة مدنية من طراز تويوتا يابانية الصنع خضراء اللون من دخول هذه المنطقة والاقتراب الى بوابة مديرية شرطة النجدة حيث تم تفجير السيارة. 

وادى الى تدمير عدد من سيارات شرطة النجدة والسيارات المدنية العائدة للضباط. 

ووصلت سيارات الاسعاف والاطفاء الى مكان الحادث بعد الانفجار. كما انتشرت في الموقع قوات عسكرية اميركية فرضت طوقا امنيا ومنعت وصول الناس والصحافيين الى مكان الانفجار 

ممثل السيستاني يعارض المقاومة حاليا 

في الغضون اعلن ممثل لاية الله علي السيستاني، المرجع الشيعي الكبير، يوم الاربعاء معارضته المقاومة المسلحة في الوقت الحالي معتبرا ان ذلك "يلحق الضرر بمصالح الشعب". 

وقال محمد طه الحسيني خلال نقاش مع طلاب بث عبر التلفزيون ان "السيد السيستاني يرى ان تكون المقاومة سلمية".واضاف الحسيني ان "المقاومة المسلحة لا تخدم الشعب في المرحلة الحالية". 

وقال ان "مصير العراق سيتحدد خلال اقل من شهرين وساعة الصفر اصبحت قريبة جدا" في اشارة الى صياغة قانون اساسي يحكم المرحلة الانتقالية بين تموز /يوليو 2004 والانتخابات المتوقعة سنة 2005. 

وتابع الحسيني "يجب علينا ان نعي حقوقنا ونطالب بها كما ينبغي على الشعب التهيؤ اذ ليس لاحد الحق ان يفرض ولو مادة واحدة من مواد الدستور العراقي 

مقتل ثلاثة سائقي شاحنات اجانب  

على الصعيد الميداني قتل ثلاثة سائقي شاحنات اجانب هم باكستانيان وتركي جنوب مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) بنيران مجهولين عندما كانوا ينقلون بضائع للقوات الاميركية 

وقال المقدم مكي محمد مصطفى من شرطة سامراء ان "ثلاثة سائقي شاحنات قتلوا اليوم اثنان منهم يحملون الجنسية الباكستانية والثالث التركية عندما اطلق مجهولون النار عليهم وهم يقودون شاحناتهم في منطقة مكيشية (20 كلم جنوب تكريت)". 

واضاف انه "تم نقل جثث القتلى الثلاثة الى مستشفى تكريت العام وان تحقيقا فتح لمعرفة من يقف وراء عملية اطلاق النار". واوضح ان "الشاحنات الثلاث كانت تنقل بضائع للقوات الاميركية المتمركزة في ضواحي المدينة". 

اعتقالات في صفوف الشرطة العراقية  

إلى ذلك أكد قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف ان القوات الاميركية اعتقلت سبعة من عناصر الشرطة المحلية في المدينة للاشتباه بنقلهم معلومات الى المقاومة للقيام بعمليات ضد القوات الاميركية والشرطة العراقية 

وقال يوسف لوكالة الصحافة الفرنسية ان القوات الاميركية اعتقلت سبعة من عناصر الشرطة المحلية من عموم المحافظة لاتهامهم بتسريب معلومات للمقاومة عن مواقع نقاط التفتيش واماكن تواجد دوريات الشرطة والمناطق التي تتمركز فيها قوات اميركية 

وأضاف ان هؤلاء الشرطة وجميعهم من العرب نقلوا الى مطار كركوك المقر الرئيسي للقوات الاميركية في المدينة والتحقيق جار معهم لمعرفة الدوافع الرئيسية لقيامهم بمثل هذه الافعال والجهات التي تمولهم 

وأوضح يوسف ان هؤلاء الافراد كانوا جميعا في قوات الشرطة السابقة التي كانت تعمل في عهد النظام العراقي السابق. وتشهد كركوك اضطرابات دموية احيانا بين الاكراد والعرب والتركمان. وقد ظهرت هذه الخلافات بين مختلف المجموعات بعد سقوط نظام صدام حسين ومطالبة الاكراد بالحاق المدينة بمحافظاتهم 

انسحاب نحو 60 جنديا بلغاريا 

في الغضون قال نيكولا كوليف رئيس اركان الجيش البلغاري ان ما يصل الى 62 جنديا انسحبوا من وحدة لحفظ السلام من المقرر ان تحل محل قوات بلغارية في العراق بعد ان أسفر انفجار سيارة ملغومة عن مقتل خمسة من أقرانهم في الشهر الماضي. 

وأرسلت بلغاريا وهي من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الحرب على العراق كتيبة مشاة خفيفة مؤلفة من 480 فردا للعمل في القوة التي تقودها بولندا في مدينة كربلاء العراقية. 

وتعتزم بلغاريا ابدال قوات حفظ السلام الموجودة في كربلاء بوحدة اخرى مؤلفة من 480 فردا بحلول منتصف فبراير شباط ولكن العشرات من الوحدة الجديدة قرروا التخلي عن المهمة بعد حادث كربلاء. 

ونقلت الاذاعة الحكومية عن كوليف قوله ان حلفاء من قوات التحالف سيتولون بعض المهام التي كانت تقوم بها الوحدة البلغارية نتيجة تزايد التوتر بين الجنود بعد الحادث. 

ولم يذكر اي المهام التي سيتخلى عنها الجنود البلغار.  

وأثار تفجير كربلاء جدلا في بلغاريا حول مدى توفر الامن في القاعدة التي تتمركز بها القوات البولندية ويتساءل الكثيرون عن سبب عدم تشديد الحماية للجنود.  

وفي وقت سابق هذا الشهر قال 40 جنديا من الوحدة التي من المقرر ان تتجه الى العراق انهم سينسحبون من المهمة ولكن العدد ارتفع فيما بعد الى 62 بالرغم من رفع الرواتب ومحاولة صوفيا رفع الروح المعنوية للجنود—(البوابة)—(مصادر متعددة)