48 قتيلا في سوريا بينهم 34 في ريف حماة

تاريخ النشر: 20 مايو 2012 - 08:46 GMT
48 قتيلا في سوريا بينهم 34 في ريف حماة
48 قتيلا في سوريا بينهم 34 في ريف حماة

افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 48 شخصا بين مدنيين ومنشقين وجنود سقطوا الاحد في اعمال عنف في مناطق سورية مختلفة بينهم 34 قتيلا في بلدة صوران بريف حماة.
وقال المرصد لفرانس برس "ارتفع الى 34 عدد الشهداء الذين سقطوا اثر القصف على بلدة صوران واطلاق النار خلال اقتحامها بينهم اطفال".
واتهم المرصد النظام السوري ب"ارتكاب مجزرة" في بلدة صوران، مطالبا المراقبين الدوليين بالتوجه الى هذه البلدة.
وقال المرصد في بيان "ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة اليوم الاحد ذهب ضحيتها عشرات الشهداء من اهالي بلدة صوران بريف حماة بينهم اطفال".
واعرب عن "استغرابه الشديد من عدم توجه لجان المراقبين الدوليين الى بلدة صوران"، مطالبا "لجان المراقبين الدوليين بالتوجه الفوري الى البلدة وعدم الانتظار الى يوم الغد من اجل توثيق خرق جديد لوقف اطلاق نار من قبل النظام السوري فارواح ابناء سوريا ليست ارقاما في مفكرة لتدوين الخروقات".
كذلك، قتل ستة مدنيين في بلدة حصرايا بحماة وفي ريف دمشق وحمص القديمة ومحافظة حلب، فيما قتل رقيب اول منشق في مدينة ادلب وعسكري منشق في بصرى الشام وخمسة عناصر من القوات النظامية السورية بينهم ضابط في ريف دمشق وعلى الطريق بين حماة وادلب، وفق المصدر نفسه.
واشار المرصد ايضا الى اغتيال مسؤول حزب البعث في قرية الجانودية في محافظة ادلب.
من جهة اخرى، قال المرصد انه "عثر على جثمان رجل في حي القصور في مدينة حمص كان قد اصيب السبت برصاص قناصة، واستشهد رجل في حي الشماس متاثرا بجروح اصيب بها قبل ايام".
على صعيد اخر، حدث انفجار الاحد على مسافة امتار من نائب الامين العام للامم المتحدة لشؤون حفظ السلام هيرفيه لادسوس ورئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود اثناء زيارتهما مدينة دوما في ريف دمشق، من دون ان يسفر عن اصابات، على ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس.
وعزا جنود سوريون هذا الحادث الى انفجار قذيفة ار بي جي الا ان المراقبين الدوليين لم يرغبوا بالتعليق على طبيعة الانفجار.
وقال لادسوس الذي يزور سوريا للاطلاع على مهمة البعثة وكان موجودا اثناء حدوث الانفجار "لا ادري ان كان الانفجار نتيجة ارب بي جي او قنبلة" مضيفا "ما يهمني هو انني ارى وان المدينة باكملها مشلولة ولا يوجد اي شخص في المدينة".
واضاف "ان الامر يتعلق بهذه المواقف التي يجب على جميع الاطراف فيها ان تبادر الى ضبط النفس وتجنب اي قتال".
وتابع المسؤول الاممي "كان هنا شظايا في الشوارع لكني لست خبيرا ولن استخلص النتائج" مضيفا ان "المراقبين سوف يحققون بالامر كما يحققون دوما في كل حادثة يعرفون عنها وسوف يصدرون تقريرهم".
وحدث الانفجار بوجوده ووجود مود بعد قليل من وصولهما برفقة عدد من المراقبين والصحافيين الى المدينة الواقعة على مسافة 13 كلم شمال شرق دمشق.
والمراقبون العسكريون غير المسلحين التابعين للامم المتحدة وعددهم حوالى 260 يشرفون على وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان/ابريل في سوريا غير انه ينتهك بصورة يومية.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن خلال النهار عن اندلاع معارك بين منشقين والجيش السوري قرب دوما وان صواريخ اطلقتها القوات الحكومية سقطت على المدينة وقربها.
وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان شوارع دوما كانت مقفرة باستثناء بعض المارة الذين لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة كما كانت المتاجر مغلقة الا بعض محلات البقالة وبيع الخضار.
وشاهدت حاويات نفايات مقلوبة ارضا كما سدت اخرى الطرق الفرعية مع بعض الحواجز الاسمنتية وحطم عدد من اللوحات الاعلانية.
ودونت على جدران المدينة التي بدت اشبه بمدينة اشباح، شعارات مناهضة للنظام واخرى مؤيدة له يقول بعضها "دوما لن تركع سوى لله" و"جنود الاسد مروا من هنا".
كما تم شطب بعض العبارات بالدهان الاسود او الازرق.
وقال جندي للصحافيين "حين سيرحل المراقبون، سيعود المسلحون لاثارة المشاكل" في اشارة الى المنشقين الذين يقاتلون قوات النظام والذين تصفهم دمشق ب"الارهابيين".
وتنتشر المتاريس المؤلفة من اكياس رمل على عدد من المنعطفات ويتمركز فيها عدد من الجنود بعتادهم.
كما بدت احدى المؤسسات العامة التابعة لوزارة التجارة مهجورة ونافذاتها محطمة.
وانتشرت الحجارة واكياس القمامة على قارعة الطريق الذي بدت بعض ارصفتها مهدمة.
ولا يبدو اي اثر للحياة في هذه المدينة التي انكفا سكانها في منازلهم وشرع بعضهم بالتكبير لدى وصول المراقبين الى المدينة كما حاول بضعة فتية التظاهر امام المراقبين لدى ترجلهم من السيارة.
وبدت احدى ورش النجارة مهجورة، كما هجر الاولاد حديقة الالعاب التي بدا الصدأ ياكل ادواتها وكانت محطتا وقود مغلقتين اثناء مرور الوفد.
واشار لادسوس الى انخفاض نسبة العنف مضيفا "اعتقد ان ذلك يعود بشكل كبير الى وجود المراقبين" مضيفا ان "وقف اطلاق النار لم يكتمل ...يجب على الجميع ان يمارسوا ضبط النفس والتوقف عن القتال لان النتيجة هي شلل المدينة كما نرى".
واضاف "ان الناس لا يستطيعون الخروج وممارسة حياتهم الطبيعية وهذا لا يمكن قبوله ويتطلب جهودا من كل الاطراف".
وطلب رجل كان يتبضع من احد المحلات من الصحافيين عدم تصويره وقال "ارجوكم، لا تصوروني، حين ترحلون سياتون لقتلي" من دون ان يشير الى اي جهة.
وبعد رحيل المراقبين قتل مدني في دوما برصاص قناص، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.