أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 47 قتيلاً على الأقل الأربعاء، في المواجهات مع القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي أعلن فيه عدد من العسكريين، بينهم ضابط برتبة مقدم، انشقاقهم عن الجيش والانضمام إلى المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين حصيلة ضحايا مواجهات الأربعاء، 20 قتيلاً من ثلاث عائلات "غير مسلحة"، سقطوا نتيجة قصف القوات الحكومية ثلاث منازل في إحدى ضواحي مدينة حمص، التي تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، منذ ما يقرب من أسبوع.
ورفع أحد الناشطين بالمعارضة، ويُدعى "عمر شاكر"، حصيلة الضحايا إلى 54 قتيلاً، استناداً إلى زيارته واتصاله بمسؤولين في مستشفيات ميدانية
في المقابل، قال التلفزيون السوري إن "مجموعات إرهابية مسلحة"، وهي التسمية التي درجت وسائل الإعلام الرسمية على إطلاقها على المعارضة، قامت بتفجير عدد من العبوات الناسفة في حي "بابا عمرو" بحمص، وأفاد بأن هناك "معلومات عن سقوط "شهداء من المدنيين وقوات حفظ النظام."
الازدواجية الروسية
في هذه الاثناء بدت جلية الازدواجية الروسية في الدفاع عن المصالح الشخصية والخاصة فقد قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الاربعاء ان بلاده لن تسمح للاخرين بالتدخل في الشؤون السورية
واستخدمت روسيا هذا الاسبوع حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعم خطة لجامعة الدول العربية تدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى تسليم السلطة الى نائبه كما دعمت نظام الاسد بكميات هائلة من الاسلحة رغم الحظر الدولي متغاضيا عن الجرائم الفظيعة التي ترتكبها قوات الاسد
في المقابل قال بوتين ان "جرائم فظيعة" ترتكب في مدن ليبية كانت تؤيد العقيد الليبي معمر القذافي.
وأدلى بوتين بتصريحاته لزعماء دينيين في موسكو ودافع عن قرار روسيا استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الامن الدولي بشأن سوريا.