قتل 40 شخصا بينهم 11 جنديا نظاميا ومنشقا في اعمال عنف واشتباكات عنيفة في مناطق مختلفة من سوريا الاحد.
واعلنت لجان التنسيق السورية ان عدد القتلى في اعمال العنف في انحاء البلاد يوم الاحد ارتفع الى 40 معظمهم مدنيون.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا قال في وقت سابق ان خمسة اشخاص قتلوا "في محافظة حمص (وسط)، ثلاثة منهم بينهم طفل في اطلاق رصاص في احياء البياضة والخالدية والقصور في مدينة حمص، وطفلة استشهدت اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في مدينة الرستن".
كما سقط عنصر من قوات الامن النظامية خلال اطلاق نار في حمص.
في ريف دمشق، قتل شاب في مدينة دوما في اطلاق نار من قوات سورية.
في محافظة حماة (وسط)، قتل ثلاثة مواطنين في اطلاق نار من قوات نظامية في بلدتي مورك واللطامنة، بحسب المرصد.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مواطنان في مدينة سراقب في اطلاق نار من القوات العسكرية السورية.
وقال المرصد في بيان ان قوات النظام التي اقتحمت السبت سراقب "احرقت منازل عشرات النشطاء المتوارين عن الانظار في المدينة".
واشار المرصد الى "اشتباكات بين مجموعة مسلحة منشقة وقوات نظامية حاولت اقتحام مدينة اريحا في ادلب".
وافاد المرصد وناشطون الاحد عن حملات دهم واعتقال في مناطق مختلفة وعن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة سقط فيها عدد من القتلى.
فقد قتل "عنصران من المجموعات المسلحة المنشقة في مدينة اعزاز في حلب (شمال) التي شهدت"، بحسب المرصد، "اشتباكات استخدمت خلالها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون".
واضاف البيان ان "كثيرين من اهل المدينة نزحوا في اتجاه قرى وبلدات مجاورة".
كما تدور اشتباكات في منطقة اللجاة في محافظة درعا (جنوب) اثر "اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم الاف الجنود وعشرات الاليات العسكرية المنطقة".
ونفذت القوات الامنية حملة مداهمات في مدينة نوى في المحافظة قتل فيها خمسة عناصر على الاقل من مجموعة مسلحة منشقة. كما قتل ثلاثة عناصر من قوات الامن.
وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران (التي تشمل درعا) لؤي رشدان لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان "دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الاولى مدينة نوى التي تعرضت لاطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم احراقها وتخريبها".
واوضح رشدان ان "انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش"، مشيرا الى ان هذا الاخير نفذ "عمليات قتل همجية".
وكانت لجان التنسيق الوطنية اوردت في بيان ان الانشقاق حصل في "الكتيبة الطبية جنوب نوى".
وتتواجد قوات الجيش والامن في نوى منذ شهر حزيران/يونيو، وهي تقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات في المدينة المحاصرة من الخارج ايضا.
في الوقت نفسه، شهدت مناطق اخرى من محافظة درعا تظاهرات صغيرة نشر ناشطون مقاطع مصورة لها على شبكة الانترنت "نصرة للمدن المنكوبة"، ومطالبة باسقاط النظام.
وشملت التظاهرات المليحة الغربية وانخل التي تتواجد فيها قوات النظام والمتاعية ودرعا المحطة في كلية الاقتصاد حيث حصل التجمع في مكان مغلق.
وسارت تظاهرة اخرى في بلدة حيش في محافظة ادلب (شمال غرب)، ورفعت خلال التظاهرة لافتة كتب عليها "صامدون".
وبدا من اشرطة الفيديو ان معظم التجمعات حصلت في ساحات صغيرة، او طرق فرعية.
وسارت تظاهرة طلابية في كلية الزراعة في جامعة حلب (شمال) هتف خلالها المتظاهرون "حرية للابد، غصبا عنك يا اسد".
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان قوات الأمن حاولت "تفريق تظاهرة طلابية حاشدة امتدت من كلية الهندسة الميكانيكية وحتى كلية التربية بالغاز المسيل للدموع".
واشارت الى ان "اعتقالات عشوائية في حرم كليتي الاداب والمعلوماتية ومحيط كلية الهندسة الميكانيكية واعتداء على الطلبة من قوات الامن والشبيحة".