وافقت سوريا يوم الثلاثاء على تمديد أجل مهمة المراقبين العرب الذين يتحققون من تنفيذ دمشق خطة سلام تهدف لوقف العنف. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان وزير الخارجية وليد المعلم أبلغ الجامعة العربية في رسالة أن سوريا وافقت على تمديد المهمة حتى موعد غايته 23 فبراير شباط.
وفي وقت سابق امهلت الجامعة العربية دمشق الى الخميس لقبول فريق جديد من المراقبين بعد ان اعلن وليد المعلم عدم التعامل مع المبادرات العربية وأعلنت جامعة الدول العربية أنها قررت التوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لطلب الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لخطتها الهادفة إلى حل الأزمة السورية.
وأكد البيان الصادر يوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني أن نبيل العربي الأمين العام للجامعة والشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس الوزراء القطري رئيس اللجنة العربية الخاصة بسورية طلبـا عقد اجتماع مشترك للحصول على دعم مجلس الأمن للخطة العربية.
هذا وتبحث الجامعة العربية سحب بعثة المراقبين من سورية، وذلك بعد أن أقدمت دول مجلس التعاون الخليجي على تلك الخطوة، بسبب عدم تنفيذ دمشق نقاط البروتوكول العربي، وفقا لما نقل عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
ميدانيا أعلنت المعارضة السورية مقتل 40 شخصاً على الأقل، معظمهم في حمص الثلاثاء، وذلك بعد قصف استهدف أبنية في المدينة، بينما أفادت السلطات السورية أن اثنين من عناصر الأمن قتلا قرب إدلب، وذلك وسط ترقب لما قد ينتج عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين، لمناقشة آخر المستجدات بشأن الأزمة في سوريا.
وقالت لجان التنسيق المحلية التي تمثل الحراك المعارض في داخل سوريا إن عدد القتلى ارتفع إلى 40، بينهم 32 سقطوا في قصف عمارتين في حي باب تدمر بمدينة حمص، بينما سقط أربعة قتلى في حماه، إلى جانب قتيلين في إدلب وقتيل في كل من الرقة ودمشق.
من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن اثنين من قوات حفظ النظام قتلا برصاص عناصر من وصفتها بـ"مجموعة إرهابية مسلحة" في خان شيخون بإدلب، وقالت الوكالة إن المجوعة استهدفت سيارة كانت تقل عناصر لقوات حفظ النظام بالأسلحة الرشاشة.