استشهد اربعة فلسطينيين في هجوم اسرائيلي بطائرة مسيرة في مخيم نور شمس قرب طولكرم في الضفة الغربية، حيث تدور اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمته صباح الخميس.
وكانت القوات الاسرائيلية قتلت الفتى طه محاميد (16 عاما) لدى اقتحامها المخيم في وقت مبكر من صباح السبت في اطار ما قالت انها عملية ضد "الارهاب".
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان قوات الاحتلال تركت الشهيد محاميد ينزف على الارض لاكثر من ساعة دون ان تسمح لفرق الاسعاف بالوصول اليه حتى فارق الحياة، مشيرة الى وقوع اصابات في صفوف ابناء المخيم برصاص جيش الاحتلال.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان انه اقتحم مخيم نور شمس ضمن عملية "لإحباط الإرهاب"، مضيفا انه استهدف بطائرة مسيرة خلية مسلحين في المخيم ما ادى الى وقوع اصابات.
ومن جانبها، قالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في بيان ان مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي فرضت حصارا على المخيم منذ ساعات الصباح.
واضاف البيان انه تم استهداف القوات الاسرائيلية بالعبوات الناسفة، مؤكدا تحقيق اصابات في صفوفها.
وقال طه الإيراني رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم نور شمس ان القوات الاسرائيلية كانت دفعت بتعزيزات كبيرة مدعومة بالاليات الى المخيم، ونشرت القناصة في المباني المرتفعة وسدت بالسواتر الترابية كافة مداخله.
واظهرت مقاطع فيديو جرافات ضخمة تابعة للجيش الاسرائيلي وهي تقوم بتجريف الشوارع وتدمير بنيتها التحتية ما ادى االى قطع امدادات المياه والكهرباء في المخيم.
وبسقوط الشهداء الخمسة في مخيم نور شمس، ترتفع الى 73 حصيلة الشهداء الذين سقطوا بنيران القوات الاسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الاحتلال حربه على قطاع غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر.
واصيب اكثر من 1300 فلسطيني في نفس الفترة، كما تم اعتقال المئات.
