قتل الجيش الاسرائيلي، الجمعة، استاذا جامعيا فلسطينيا في نابلس وثلاثة نشطاء من حركة فتح في قلقيلية، بينما اعلن بيتونيا منطقة عسكرية مغلقة وشدد حصاره على جنين، وذلك في وقت هدم فيه ثلاثة منازل خلال عملية توغل في دير البلح.
وافادت عائلة الاستاذ الجامعي ياسر ابو ليمون (32 عاما)، انه استشهد قرب منزله برصاص جنود اسرائيليين كانوا يحاولون اعتقال ناشط في نابلس.
والشهيد استاذ في الجامعة العربية الاميركية في جنين شمال نابلس.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي انه كان عضوا في حركة حماس، وضمن مجموعة مؤلفة من اربعة ناشطين ملاحقين لقيامهم بنشاطات مناهضة للاسرائيليين.
ثلاثة شهداء في قلقيلية
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان "وحدة خاصة" للجيش الاسرائيلي يرتدي افرادها زيا فلسطينيا ويستقلون سيارة عادية قتلت ثلاثة من نشطاء حركة فتح ليل الخميس الجمعة في قلقيلية (شمال الضفة الغربية).
واوضحت المصادر ان عاطف شعبان، احد مسؤولي كتائب شهداء الاقصى، اصيب بجروح بالغة خلال العملية.
واوضحت المصادر ان الشهداء الثلاثة الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و 25 عاما هم عبد الرحمن نزال من كتائب الاقصى، ومحمد نزال ومحمد عودة، وهما من الناشطين سياسيا داخل الحركة.
وكانت القوات الاسرائيلية قتلت الخميس ثلاثة من نشطاء كتائب الاقصى في طولكرم، وطفلين في غزة، ليرتفع بذلك الى تسعة عدد الشهداء الذين سقطوا بين امس واليوم الجمعة.
اغلاق بيتونيا وتشديد حصار جنين
الى ذلك، فرض الجيش الإسرائيلي الاغلاق التام على بلدة بيتونيا جنوبي رام الله واعلنها منطقة عسكرية، فيما شدد الحصار على جنين.
وقال الجيش الاسرائيلي ان الاجراء جاء إثر قيام فلسطينيين "بالإخلال بالنظام وإثارة أعمال الشغب ضد جنود الجيش"
وافادت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بحملة مداهمات وتفتيش لمنازل في البلدة.
وقالت المصادر ان الخطوة الاسرائيلية جاءت بهدف منع مهرجان تأبيني لزعيم حماس عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته القوات الاسرائيلية في غزة الاسبوع الماضي.
كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصاراً مشدداً على محافظة جنين، وأقامت أكثر من عشرة حواجز عسكرية على مداخل مدينة جنين وبين بلدات وقرى المحافظة، وسيرت آلياتها بما فيها الدبابات في شوارع المحافظة، وخاصة في محيط المدينة.
وشملت عملية الإغلاق والحصار المشدد الطرق والمنافذ الفرعية التي كان يستخدمها المواطنون في التنقل والابتعاد عن الحواجز الثابتة.
هدم منزلين في دير البلح
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، هدم الجيش الاسرائيلي منزلين فلسطينيين خلال عملية توغل نفذها فجر اليوم الجمعة.
وقال شهود ان عدة دبابات وآليات عسكرية برفقة جرافات توغلت فجر اليوم لمئات الامتار في اراضي المواطنين في دير البلح وسط اطلاق النار وقامت بتدمير منزل مكون من طابقين، واخر من طابق واحد، والمنزلان غير مأهولين بالسكان.
واشار شهود الى ان "اضرارا الحقت بمحطة للوقود في المنطقة نفسها" القريبة من مستوطنة كفار دروم اليهودية.
وقال شاهد عيان انه "سمع اللية الماضية صوت انفجار كبير واطلاق نار" قرب مدخل المستوطنة.
وفي بيان مشترك قالت كتائب "شهداء الاقصى" وكتائب "شهداء جنين" احدى المجموعات العسكرية التابعة للجان المقاومة الشعبية انهما "تمكنتا مساء الخميس من قصف موقع عسكري بقذائف 'ار بي جي' شمال دير البلح مما ادى الى اصابة جنديين صهيونيين اصابة احدهما خطيرة والاخر متوسطة حسب اعترافات العدو".
وتوعد البيان "سوف نضرب بكل ما اوتينا من قوة هذا العدو الصهيوني ..الذي يرتكب المجازر ضد ابناء شعبنا وسنستمر في عملاتنا النوعية والاستشهادية ..حتى دحر اخر صهيوني عن تراب فلسطين".—(البوابة)—(مصادر متعددة)