قال نشطاء ومصادر معارضة إن القوات السورية قتلت حوالي 30 شخصا على الأقل الخميس في قصف بالصواريخ والمورتر لعدد من أحياء حمص معقل الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكروا إن القصف تركز على احياء بابا عمرو والإنشاءات والخالدية والبياضة وجورة الشياح في المدينة التي يسكنها مليون نسمة.
وفي وقت سابق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 شخصا قتلوا في بابا عمرو وآخر في الخالدية.
وتحدث النشطاء والسكان عن مقتل المئات على مدى الأسبوع الماضي في أعنف هجوم على المدينة منذ قيام الانتفاضة ضد حكم الأسد في مارس اذار الماضي. وبدأت الانتفاضة باحتجاجات شوارع تحولت جزئيا إلى تمرد مسلح في أجزاء من البلاد.
وتقول السلطات إنها تحارب "مجموعات إرهابية مسلحة" مدعومة من الخارج في حمص.
من جهة أخرى كشف نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي عن إجراء الجامعة مؤخرا اتصالات مع روسيا والصين بعد قرار مجلس الأمن بشأن المبادرة العربية الخاصة بسورية.
وقال بن حلي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته الخميس إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على اتصال دائم بالأمين العام للجامعة العربية قبل وبعد زيارته لدمشق ولقائه بالرئيس بشار الأسد ، حيث تم وضعه في الصورة بالنسبة للمباحثات التي جرت في دمشق، وبدوره سيبلغها الأمين العام لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل.
وأضاف بن حلي: "كما تسلمت رسالة من السفير الصيني توضح موقف بكين بالنسبة لحل الأزمة السورية". وقال إن الصين أكدت ضرورة التنسيق مع الدول العربية وإنجاح المبادرة ، وفى إطار ثوابتها.
وأضاف بن حلي أن الصين وروسيا قامتا بتبرير مواقفهما باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ومنع صدور قرار، إلا أنهما حرصا على أهمية التنسيق مع الدول العربية وصولا إلى نتائج متقدمة تؤدي لحل يحقن دماء الشعب السوري.
وعما إذا كانت هناك فرص للحوار والحل وعدم تجاوز هذه الرؤية للمرحلة ، قال بن حلي ان الحوار ضرورة حتمية لوقف العنف ولتحقيق طموحات الشعب ، مشيرا إلى "أننا نراهن على إنجاز الإصلاحات والتغيير بما يخدم مصلحة الشعب السوري".
وعما إذا كانت الدول العربية تعتزم الاعتراف بالمعارضة السورية خلال الاجتماع الوزاري العربي المقبل، أوضح بن حلي: "حتى الآن الجامعة العربية ملتزمة بقرار الاتصال بالمعارضة والعمل معها من أجل الوصول إلى حوار حقيقي بين المعارضة والحكومة السورية للاتفاق على مراحل الحل والمبادرة التي وضعت خريطة الطريق للخروج من الأزمة".
وأضاف بن حلي أن الجميع يدركون أن الحل الأمني "أثبت عدم جدواه" وأن كل الدول العربية "قلقة وتحرص على مواصلة الجهود حتى تكون هناك استجابة لوقف العنف والحفاظ على الأرواح ووقف نزيف الدم والدخول في التسوية السياسية المطلوبة".