30 قتيلا بانفجار مزق أقدم سوق للكتب في بغداد وتوسع العمليات بمدينة الصدر

تاريخ النشر: 05 مارس 2007 - 06:52 GMT

قتل نحو 30 شخصا في انفجار سيارة مفخخة في اقدم سوق للكتب في بغداد حيث عثر ايضا على 20 جثة جديدة، فيما وسعت القوات الاميركية والعراقية عملياتها في مدينة الصدر، معقل جيش المهدي الشيعي حيث تقوم بعمليات تفتيش من منزل الى منزل.

وقالت مصادر امنية عراقية ان نحو 65 شخصا اصيبوا في الانفجار الذي وقع في شارع المتنبي الواقع ضمن منطقة باب المعظم (شمال بغداد) على الجانب الشرقي لنهر دجلة.

وقال مصدر امني مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان الانفجار نجم عن "سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في شارع المتنبي قرب جامع الحيدر خانة ضمن منطقة باب المعظم".

واشار المصدر الى ان "نساء واطفالا اصيبوا في الانفجار".

ويعد شارع المتنبي اقدم سوق للكتب في مدينة بغداد حيث تقع عشرات المكتبات التي تعرض كتبا متنوعة على ابوابها التي يرتادها مئات العراقيين يوميا.

من جهة اخرى ادى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة للتفتيش تابعة للشرطة في منطقة حي العدل في غرب بغداد الى "مقتل احد عناصر الشرطة واصابة اخر بجروح" حسبما اكد المصدر نفسه.

وفي بغداد أيضا قالت الشرطة إن مسلحين أطلقوا النار على زوار متجهين إلى مدينة كربلاء, مما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 17 آخرين في حادثين منفصلين.

كما عثرت الشرطة على نحو 20 جثة لضحايا قتلوا بالرصاص حمل بعضها آثار تعذيب في الكرخ غربي بغداد. وعثر أيضا على أربع جثث بها طلقات رصاص وآثار تعذيب في بلدة سليمان بك جنوبي كركوك.

وفي الضلوعية شمالي بغداد قال متحدث باسم الداخلية إن القوات العراقية اعتقلت زعيما محليا لما يعرف بدولة العراق الإسلامية يدعى محارب الجبوري بالإضافة إلى خمسة من مساعديه

وتأتي تلك التطورات بعد قصف القوات الأميركية عددا من البساتين جنوب العاصمة. وقالت الشرطة العراقية إن الدبابات الأميركية قصفت بساتين بالطرف الجنوبي من منطقة الدورة.

عملية مشتركة

من جهة اخرى، دخلت قوات عراقية واميركية الاثنين الى مدينة الصدر الشيعية في بغداد حيث تقوم بتفتيش المنازل. ويشارك في العملية مئات الجنود الذين يفتشون المنازل منزلا منزلا.

وكانت العملية بدأت الاحد ولم تواجه فيها القوات العراقية والاميركية المشتركة اي مقاومة ولم تؤد الى اي عمليات اعتقال.

وقام 600 جندي اميركي و550 عراقيا الاحد بنصب حواجز في مدينة الصدر وفتشوا منازل في حي جميلة في اقصى جنوب المنطقة حيث سيحول مركز للشرطة قريبا الى موقع مشترك اميركي-عراقي.

وتأتي هذه العلمية في وقت تسعى فيه القوات الاميركية والعراقية الى فرض الامن في بغداد مع تطبيق خطة "فرض القانون" الجديدة.

تحقيق البصرة

على صعيد اخر، عبرت شخصيات في البصرة الاثنين عن استيائها بعد اقتحام مديرية المعلومات والتحقيقات الوطنية من قبل قوة عراقية خاصة باسناد قوات التحالف في البصرة على الرغم من ترحيبهم بقرار رئيس الوزراء نوري المالكي باجراء تحقيق عاجل في الحادث.

فقد اعتبر نصيف جاسم نائب رئيس مجلس محافظة البصرة عملية الاقتحام بانها "استفزازية وتهدف الى زعزعة الاستقرار الامني في البصرة". ومن جهتها اعتبرت هيفاء الحلفي عضو مجلس النواب من قائمة الائتلاف الموحد الشيعية ان اقتحام المقر الامني "انتهاك واضح للسيادة الوطنية". واضافت "القصد من اقتحام المقر الامني احباط عزيمة اهالي البصرة من الناحية الامنية وليفقدوا ثقتهم بقواتهم الامنية".

وقال بيان صادر عن مكتب المالكي انه طالب "باجراء تحقيق عاجل في حادث اقتحام المجمع الامني في محافظة البصرة" مضيفا انه "اكد على ضرورة معاقبة الذين قاموا بهذا العمل غير القانوني واللامسؤول".

واعرب العميد ناصر لطيف الاسدي مدير مديرية المعلومات والتحقيقات التي تعرضت للاقتحام عن ترحيبه بقرار المالكي قائلا "فرحنا جدا بقرار رئيس الوزراء الرامي لكشف الحقائق". واكد "تشكيل لجنة تحقيق من قبل مجلس محافظة البصرة للمباشرة بالتحقيق" دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

من جانبه قال الميجور ديفيد جيل المتحدث باسم الجيش البريطاني ان العملية "استهدفت موقعين للاشتباه بهما". وان "5 اشخاص اعتقلوا للاشتباه بتورطهم في انشطة ارهابية خطيرة تتضمن المشاركة في هجمات بالعبوات الناسفة ضد المدنيين والقوات متعددة الجنسيات في الموقع الاول" لكنها لم توضح مكان الموقع.

فيما اشار بيان للجيش الاميركي في بغداد من جانبه الى ان احد الناشطين المستهدفين في العملية عضو في ميليشيا جيش المهدي. واوضح ان "المشبوه قد يكون سلم اسلحة ومتفجرات الى عناصر في جيش المهدي لاستخدامها في هجمات على قوات التحالف والقوات العراقية".واضاف "ان العملية تظهر ان القوات العراقية تعمل في كل مكان في العراق لمحاربة العناصر الاجرامية".