اكتسب اليمين الاسرائيلي مقعداً واحداً في الكنيست بعد فرز اصوات الجنود والمستشفيات والسفارات، وذلك على حساب القائمة العربية للتغيير ليتراجع عدد مقاعد هذه الكتلة العربية من خمسة الى اربعة وبهذا يعود فلسطينيو 48 ليحافظوا على قوتهم بـ11 مقعدا (4 العربية للتغيير برئاسة ابراهيم صرصور والثاني في القائمة احمد الطيبي ، 4 الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي برئاسة محمد بركة، 3 التجمع برئاسة جمال زحالقة ).
وقال تقرير لصحيفة الحياة اللندنية انه ووفق النتائج الاخيرة يزيد حزب المستوطنين"البيت اليهودي" مقعدا ويصبح 12 مقعداً، وبهذا يرتفع عدد كتلة اليمين الى 61 مقعدا مقابل 59 مقعدا لليسار والمركز. وتتيح هذه النتيجة الامكانية لنتانياهو لتشكيل حكومة خلال 42 يوما. وسيكون امامه ثلاثة سيناريوهات، سيبذل جهودا لضمان واحدة، علما انه لن يكون مرتاحا مع أي منها. اكثر السيناريوهات المتوقعة تشكيل حكومة بتحالف مع "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي"، أي حكومة لا تشمل احزابا دينية وفيها حزب علماني، ما قد يساعد في اجراء تغيير حقيقي في المجتمع الاسرائيلي، لكن في الوقت نفسه ستواجه حكومة كهذه معارضة قوية من احزاب اليمين. اما السيناريو الثاني فتكون حكومة ضيقة بتحالف الاحزاب الدينية من دون حزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد، لكن حكومة كهذا لن تصمد طويلا ومتوقع ان تعاني حال من العجز في أداء مهماتها التشريعية ولن تجلب الاستقرار في الحكم، بسبب القرارات التي قد تضغط الاحزاب الدينية على نتانياهو للمصادقة عليها، من جهة، ووجود معارضة قوية وواسعة، من جهة اخرى، وهذه قد تمس بمكانة اسرائيل في الساحة الدولية، جراء الاحتجاجات التي ستثيرها المعارضة، وبالتالي ستواجه مثل هذه الحكومة عزلة دولية واسعة. اما السيناريو الاخير، وعلى رغم احتمال التناقضات والصراعات بين الاحزاب التي تشملها الحكومة، الا ان هناك من يتوقع نجاح نتانياهو في تشكيلها. والحديث عن حكومة واسعة من 85 مقعدا وتشمل يائير لبيد والاحزاب الدينية، علما ان مواقف الطرفين متناقضة في العديد من القضايا، لكن هناك من لا يستبعد قبول لبيد الدخول الى حكومة كهذه، خاصة بعد ان حسم موقفه بعدم الانضمام الى جسم مانع ضد حكومة نتانياهو