80 قتيلا في تفجيرات بغداد

تاريخ النشر: 10 أغسطس 2013 - 04:05 GMT
مجزرة وسط بغداد
مجزرة وسط بغداد

قتلت سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة في مناطقة ذات أغلبية شيعية في بغداد 57 شخصا وأصابت أكثر من 150 يوم السبت في هجمات منسقة فيما يبدو على مواقع تجمع فيها المحتفلون بعيد الفطر.

واستهدف 12 تفجيرا منفصلا اسواقا وشوارع تجارية مزدحمة ومتنزهات ترتادها الأسر للاحتفال بالعيد وتعتبر جزءا من العنف الطائفي المتصاعد في العراق منذ بداية العام.

وكان رمضان هذا العام واحدا من اكثر الشهور دموية على مدى سنوات حيث شهد هجمات منتظمة بالقنابل قتلت عشرات الأشخاص خاصة في بغداد. وتتشابه هجمات يوم السبت مع الهجمات التي وقعت في بغداد يوم الثلاثاء وأودت بحياة 50 شخصا.

وقالت الأمم المتحدة ان أكثر من ألف شخص قتلوا في يوليو تموز وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ عام 2008 .

وقالت وزارة الداخلية ان العراق يواجه "حربا مفتوحة" تغذيها الانقسامات الطائفية في البلاد وسارعت الى تعزيز الأمن في بغداد وأغلقت الطرق ودفعت بطائرات هليكوبتر للقيام بدوريات في سماء العاصمة.

وبعد 18 شهرا من رحيل القوات الأمريكية عن العراق استعاد متشددون من السنة فاعليتهم وكثفوا هجماتهم ضد الحكومة التي يقودها الشيعة مستفيدين من الحرب الأهلية في سوريا.

وقال رئيس اقليم كردستان العراق يوم السبت ان الاقليم مستعد للدفاع عن أكراد سوريا في اول تحذير فيما يبدو من تدخل محتمل وأحدث مؤشر الي اتساع نطاق الحرب الأهلية في سوريا وانتقال آثارها الى دول الجوار.

وخارج بغداد قالت مصادر أمنية وطبية إن انتحاريا فجر قنبلة في سيارة بشارع مزدحم في مدينة طوز خورماتو على بعد 170 كيلومترا شمالي العاصمة مما أسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الأقل وإصابة 45 آخرين.

وتقع طوز خورماتو في منطقة تشهد أعمال عنف على نحو خاص حيث تتنازع عليها الحكومة المركزية واقليم كردستان العراق شبه المستقل.

وقال مصدر أمني ان الشرطة تعتقد ان الانتحاري كان يحاول الوصول الى مقر محلي لحزب سياسي كردي لكنه عجز عن بلوغ هدفه بسبب الاجراءات الأمنية المشددة في المنطقة.

وقالت مصادر بالشرطة ان سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب متنزه بمدينة الناصرية على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي بغداد مما أسفر عن مقتل ستة اشخاص وإصابة 25 آخرين.

وأظهرت صور نوافذ العرض لمحال تجارية وقد دمرها أحد التفجيرات في حين تناثرت على الأرض قطع حديد وحطام اكتسى باللون الاسود. ولم يتبق من سيارة استخدمت في التفجير سوى إطارين وقضيب حديد يصل بينهما.

ووقعت تفجيرات بسيارات ملغومة ايضا في مدينة كربلاء الشيعية مما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص وإصابة 11 آخرين. واستهدفت التفجيرات كذلك مسجدا للشيعة في مدينة كركوك بشمال العراق مما اسفر عن مقتل أحد المصلين وإصابة خمسة آخرين.

وتتزايد التوترات بين الفصائل الشيعية والسنية والكردية في الحكومة العراقية واثارت أعمال العنف الأخيرة مخاوف من العودة الى أتون العنف الطائفي الذي بلغ ذروته في 2006 و2007 .

وفي الأشهر القليلة الماضية نقل المسلحون هجماتهم من مناطق التسوق واتجهوا الى استهداف الشبان الذين يلعبون كرة القدم والمواطنين الذين يشاهدون المباريات على شاشات التلفزيون في مقاهي بغداد التي تغامر بالإبقاء على أبوابها مفتوحة.