قال مسؤول طبي ان مفجرين انتحاريين فجرا سترتين ناسفتين في مقهى ببلدة قرب مدينة الموصل الشمالية يوم الخميس ليقتلا 21 شخصا في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات في هذه المنطقة المضطربة.
ووقعت سلسلة من التفجيرات الكبيرة داخل الموصل وحولها في الأسبوعين الماضيين. وقال الجيش الامريكي يوم الثلاثاء ان تنظيم القاعدة كان وراء سلسلة من التفجيرات القاتلة.
ووقع هجوم يوم الخميس في بلدة سنجار على بعد 390 كيلومترا شمال غربي بغداد وهي بلدة يسكنها أفراد طائفة كردية تسمي اليزيدية تقيم في شمال العراق وسوريا.
ومنذ عامين وقع هجوم على الطائفة اليزيدية اعتبر واحدا من أكثر التفجيرات دموية في العراق منذ بداية عام 2007 وأدى الى مقتل وإصابة ما يقرب من 800 شخص.
ويتم الابلاغ عن تفجيرات وحوادث اطلاق نار يوميا تقريبا داخل وحول الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية حيث يستغل المتمردون النزاعات بين العرب والاكراد بشأن الاراضي والنفط.
وأدى انعدام التنسيق بين المسؤولين الأكراد والعرب الناتج عن هذه النزاعات الى تسهيل عمل المتمردين. ولجأ المتمردون الى المناطق الجبلية النائية حول الموصل ليتجنبوا اعتقال قوات الامن لهم.
والتفجيران هما الاحدث في سلسلة هجمات تلقي بظلال الشك على قدرة العراق على الدفاع عن نفسه ضد المتمردين قبل ان تنسحب القوات الامريكية تماما بحلول نهاية عام 2011 .
وفي هذا الأسبوع أيضا سوت شاحنتان ملغومتان نحو 40 منزلا بالارض في قرية الخزنة التي يسكنها الشيعة قرب الموصل حيث قتل 30 شخصا.
ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة لكن من المحتمل انها تهدف الى تأجيج التوتر بين الاغلبية العربية والاقلية الكردية. كما انها قد تهدف الى تقويض مصداقية الحكومة التي يقودها العرب الشيعة.
والصراع بين الحكومة التي يقودها العرب في بغداد والحكومة الاقليمية الكردية شبه المستقلة في شمال العراق شهد اقترابا بصورة خطيرة من الحرب الشاملة.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء انها تشعر بقلق شديد من التوترات الكردية العربية التي وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها أكبر خطر يهدد استقرار العراق.
وقال رئيس بلدية سنجار دخيل حسون ان العمليات الارهابية يرتكبها تنظيم القاعدة وجماعات اخرى لا تريد ان ترى استقرارا في هذه المنطقة.
ويعتبر الاكراد اجزاء من محافظة نينوي ذات الاغلبية العربية ومناطق اخرى في شمال العراق جزءا من وطنهم القديم ويريدون ضمها الى اقليم كردستان.
