2000 شخص في مسيرة بالقاهرة للتعبير عن الغضب من الجيش

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2011 - 09:12 GMT
غضب من الجيش
غضب من الجيش

شارك ألفا شخص على الاقل في مسيرة بالقاهرة يوم الجمعة في استعراض للوحدة بين المسلمين والمسيحيين والتعبير عن الغضب من المجلس العسكري الحاكم بعد مقتل 25 شخصا في اشتباكات مع جنود أعقبت احتجاجا للاقباط.

ودفعت أعمال العنف التي وقعت يوم الاحد وهي الاسواء منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط الى توجيه انتقادات للمجلس العسكري بانه يستخدم نفس الاساليب القمعية التي كانت تستخدمها شرطة مبارك ضد المعارضين.

وقال ناشطون ان عربات مدرعة انطلقت وسط الحشود يوم الاحد وان القوات استخدمت الذخيرة الحية لتفريق الاحتجاج الذي شهدته القاهرة بعد هجوم على مبنى كنيسة في جنوب مصر.

وأثارت الواقعة مخاوف على نطاق واسع من تنامي التوتر الطائفي في مصر. ونفى الجيش ان يكون جنوده قد فتحوا النار على المحتجين. وكان قد أشيد بالجيش في باديء الامر عندما تولى السلطة بعد الاطاحة بمبارك لتحليه بضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات.

وكان معظم المشاركين في مسيرة يوم الجمعة بالقاهرة من المسلمين مع بعض المسيحيين. ولوح المشاركون في المسيرة بالاعلام المصرية ورددوا هتافات تقول "دي مش فتنة طائفية دي مؤامرة عسكرية".

ويتزايد الشعور بالغضب تجاه الجيش مع تباطؤ الانتقال الى الحكم المدني.

وارتدى بعض المشاركين قمصانا سوداء مطبوع عليها صورة مينا دانيال الناشط المسيحي القبطي الشاب الذي لقي حتفه خلال الاشتباكات.

وهتف المتظاهرون قائلين "كلنا مينا دانيال" على غرار صفحة على الفيس بوك تحمل اسم "كلنا خالد سعيد" والتي سميت على اسم ناشط مسلم قالت جماعات حقوقية انه تعرض للضرب حتى الموت على ايدي الشرطة خلال حكم مبارك.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات تؤكد على الوحدة بين المسيحيين والمسلمين.

وانطلقت المسيرة من الجامع الازهر في القاهرة الى كاتدرائية العباسية اكبر كنائس مصر قبل التوجه الى ميدان التحرير مركز الاحتجاجات التي اطاحت بمبارك والذي اصبح الان نقطة التجمع الرئيسية للعديد من المتظاهرين.

والتوترات قائمة بين المسلمين والمسيحيين منذ سنوات لكنها تفاقمت منذ الثورة التي اطاحت بمبارك والتي أعطت حرية أكبر للسلفيين وجماعات اسلامية متشددة اخرى كانت قد تعرضت للقمع في عهد الرئيس السابق.

وفي احتجاج الاحد خرج المسيحيون الى الشوارع بعد القاء اللوم على مسلمين متشددين في هدم جزئي لكنيسة في محافظة اسوان في نهاية سبتمبر ايلول.

ويقول المسلمون في القرية ان المبنى ليس له ترخيص لكنهم ينفون مهاجمته.

ويقول المسيحيون الذين يشكلون نحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة ان الاسلاميين يستغلون النزاعات حول الوضع القانوني لبعض الكنائس لاثارة صراع طائفي.