قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان عشرين شخصا قتلوا في كمين نصبه مسلحون غربي جمهورية الكونغو الديموقراطية، في اطار نزاع عرقي راح ضحيته المئات خلال عام.
واستهدف الكمين الذي نصبه مسلحون من مجموعة موندينو شاحنة كانت تقل تجارا من جماعة تيكي قريبا من مولونو في منطقة كواموث بشمال شرق كينشاسا، بحسب ما اوضحت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك.
وعقب الهجوم، عمد المسلحون الى اضرام النار في الشاحنة، كما تضيف المنظمة التي اشارت الى ان قوات الأمن في هذا البلد "فشلت في وضع حد للعنف" رغم العمليات التي نفذتها لهذه الغاية.
وتدور اعمال العنف العرقي التي اندلعت في حزيران/يونيو العام المضي بين سكان قرى تمتد نحو 200 كيلومتر على طول نهر الكونغو واخرين من الياكا استقروا في المنطقة لاحقا، وبين جماعة التيكي التي تعتبر نفسها من السكان الاصليين
وتطور النزاع المستعر الى اعمال عنف عرقية واسعة النطاق بعدما رفض مزاروعون كثر من قومية الياكا زيادة في الاجور التقليدية حددها زعماء قباسل التيكي المحليين.
وقالت هيومن رايتس ان مجموعات تطلق على أنفسها 'موبوندو'، نسبة إلى الأساور السحرية، تم تجنيدها وحشدها بشكل رئيسي من بين المجتمعات 'غير الأصلية' للياكا والسوكو والمبالا والندينغا والسونجو، وهاجمت قرويين من التيكي بواسطة السكاكين ورماح وبنادق صيد وبنادق عسكرية.
وتسبب الصراع في فرار الآلاف من الأشخاص من منازلهم، مما أدى إلى وقوع أزمة إنسانية، وفقال للمنظمة التي قالت ان هجمات عدة وقعت هذا العام، مما يذكر بضرورة سرعة التصدي لهذه الازمة المتفاقمة.
