20 جنيها لمن يتظاهر اثناء لقاء تميم بـ ماي

تاريخ النشر: 30 أغسطس 2018 - 02:32 GMT
 قطر تعاني من حصار فرضته السعودية والإمارات العربية عليها منذ عام 2017
قطر تعاني من حصار فرضته السعودية والإمارات العربية عليها منذ عام 2017

كشفت تقارير اعلامية بريطانية عن مظاهرة مزيفة نظمها احد الفنانيين مدفوع الاجر امام مقر الحكومة في لندن اثناء لقاء رئيسة الحكومة تيريزا ماي بامير قطر تميم بن حمد 

وقالت صحيفة "إندبندنت" .. حاول فنان من جنوب لندن تنظيمها أمام مقر الحكومة البريطانية ضد قطر وتحدثت عن رسائل إلكترونية تظهر المدى الذي ذهبت إليه الجهة المنظمة لإخفاء هويتها.

واشارت الى ان هناك رجلا قام بدفع آلاف الجنيهات لشركة توفر الممثلين لتنظم تظاهرة أمام مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، وذلك في اليوم ذاته الذي قابل فيه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وتقول الصحيفة إنه من غير المعلوم السبب الذي دفع هذا الفنان لتمويل التظاهرة، أو أنه تصرف نيابة عن وسيط يعمل لصالح جهة أخرى، مستدركة بأنه رغم إلغاء الشركة التظاهرة في اللحظة الأخيرة، بعدما "فهمت ما طلبه المستأجر من الممثلين"، إلا أن المحاولة، التي كانت ستجرى على بعد أمتار من الحكومة، لا يقوم بها إلا أعداء قطر الذين لامتهم على المحاولة.

وينوه التقرير إلى أن قطر تعاني من حصار فرضته السعودية والإمارات العربية عليها منذ عام 2017، وأدى الحصار الشامل إلى حرب علاقات عامة، جرت في العادة على الأراضي البريطانية، مستدركا بأن التظاهرة الزائفة تظل محاولة للتأثير على المفاهيم البريطانية والدولية للمنطقة.

وتذكر الصحيفة أن شركة الممثلين "إكسترا بيبول" أرسلت في نهاية شهر تموز/ يوليو رسائل بريد إلكتروني للممثلين الواعدين، تعرض فيها مبلغ 20 جنيها للشخص الواحد، إن قبل المشاركة في تظاهرة ضد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما قالت شركة "إكسترا بيبول" إن شخصا اتصل بها للحصول على أشخاص لتنظيم المناسبة.

وتكشف الرسائل الإلكترونية، التي حصلت عليها صحيفة "إندبندنت"، عن أن الشخص هو مصور سيراليوني اسمه ليزلي جنيدا، وقال للشركة: "لا يحتاجون لقول شيء، بل يجب أن يبدو المكان حاشدا"، وأضاف: "سيحضر حاكم قطر إلى داونينغ ستريت ولا يريدونه هنا، مثل ما حدث عندما جاء ترامب إلى هنا والناس عبروا عن رفضهم لحضوره إلى هنا".

ويلفت التقرير إلى أن دبلوماسيا قطريا اتهم في تموز/ يوليو دول الحصار بمحاولة تنظيم تظاهرة مزيفة، ونقلت صحيفة "الغارديان" عن الدبلوماسي، الذي لم تكشف عن هويته، قوله: "لديهم تاريخ في استخدام المتظاهرين المزيفين؛ في محاولة لتشويه من لا يتفقون مع آرائهم.. ورغم محاولاتهم نشر الأكاذيب عن قطر، فإن زيارة سموه عززت الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين قطر وبريطانيا".

وتفيد الصحيفة بأن هناك مزاعم لم يتم التحقق منها، وهي أن بعض الأشخاص، بمن فيهم جماعة من الروس، تلقوا أموالا للتظاهر ضد قطر أمام البرلمان في 23 تموز/ يوليو، حيث أظهرت الصور المشاركين وهم يحملون لوحات كتب عليها "أبعدوا الإرهابيين" و"لا نريد المال الملوث بالدم"، وظهرت دعايات معادية لقطر على لوحات وشاشات حول لندن في وقت زيارة الأمير.

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن كلا من السعودية والإمارات لم تستجيبا لطلب للتعليق على ما ورد في التقرير.