تطورات
قالت مصادر طبية، 17 فلسطينيا غالبيتهم من الاجهزة الامنية قتلوا في الاشتباكات الدائرة بين حركتي فتح وحماس خلال الساعات القليلة الماضية واشارت الى إن أربعة من عناصر الأجهزة الأمنية قتلوا وأصيب العشرات اليوم الجمعة بينهم ضابط كبير، في هجمات متفرقة لما يسمى بالقوة التنفيذية و"حماس" على مواقع أمنية مختلفة في قطاع غزة. وقالت هذه المصادر: إن الضحايا هم: العقيد عبد القادر سليم من المخابرات العامة، ومحمد العجرمي، وطارق مصطفى عبد العزيز، ومدحت ظاهر، مشيرة إلى إصابة 25 مواطناً وعنصراً أمنياً تم تحويلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان ومستشفى العودة شمال القطاع
كما اعلنت عن مقتل رنا دياب دياب (38 عاماً) من بلدة بيت لاهيا وأصيبت بطلق ناري وهي بداخل منزلها. كما قتل عرفات خليل المشلح، ومراد الطلاع، واكرام أحمد غنيم، ومحمد ابراهيم خطاب، وأسامة الشمالي ومحمد الدحدوح (15 عاماً)، محمود رأفت الوحيدي (21 عماً) ومحمد غسان بكر (17 عاماً)، وقضوا في أماكن مختلفة من مدينة غزة.
وافادت مصادر فى الجامعة الاسلامية ان قوات حرس الرئاسة انسحبت من حرم الجامعة فجر اليوم بعد ساعتين من اقتحامها واجراء عملية تفتيش ضخمة، وقالت أنها صادرت خلالها قوات امن الرئاسة كميات من الأسلحة.
وقال شهود عيان ان الاشتباكات لا تزال مستمرة وبشكل عنيف ومكثف في محيط الجامعة ومنطقة وتل الهوى بمدينة غزة بين افراد من الاجهزة الامنية من جهة والقوة التنفيذية وكتائب القسام من جهة اخرى موضحين ان السنة اللهب شوهدت تخرج من مقر مرئية الاقصى التابعة لحركة حماس.
ودارت اشتباكات مسلحة عنيفة في معظم احياء مدينة غزة التي تحولت كافة شوارعها الى ساحة حرب حقيقية استخدمت فيها القذائف والصواريخ.
على صعيد اخر قال مصدر امني في وزارة الداخلية الفلسطينية ان العشرات من عناصر الاجهزة الامنية التابعة للرئيس محمود عباس (حرس الرئيس) تمكنوا من اقتحام مقر وزارة الداخلية في حي تل الهوي غرب مدينة غزة.
ولا احد يعرف حتى اللحظة الحصيلة النهائية للجرحى او القتلى نتيجة الاشتياكات الضارية وجاءت هذه الاشتباكات العنيفة الدائرة فى غزة على خلفية اعتراض عناصر من القوة التنفيذية موكب شاحنات قالت حماس انها شاحنات محملة بالسلاح ما أدى إلى حدوث اشتباكات ادت الى مقتل ستة فلسطينيين واصابة ما يزيد عن ثمانين.
وقالت مصادر انه تم القاء القبض على 6 ايرانيين فيما انتحر سابع في الجامعة حيث يجري التحقيق معهم
وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن امن الرئاسة اعتقل ستة ضباط ايرانيين منهم أربعة من الخبراء الكيميائيين في الجامعة الإسلامية و20 ممرض بينهم فتاة مشيرةً المصادر أن أمن الرئاسة وجد جثث تسعة من أفراد التنفيذية في ثلاجات التي تقع بداخل الجامعة كانوا سقطوا بوقت لاحق وتحفظ زملاؤهم من التنفيذية بجثثهم داخل الجامعة.
وأكدت المصادر ذاتها أن أيرانيا سابع إنتحر فور إلقاء القبض عليه.
وقد استولت أمن الرئاسة على ما يزيد عن خمسمائة قذيفة أر بي جي وما يزيد عن 2000 قطعة سلاح وغيرها قد تركتها القوة التنفيذية والقسام قبل انسحابها من الجامعة
وفي وقت سابق القت قوات الأمن الفلسطينية القبض على يوسف الزهار قائد القوة التنفيذية في قطاع غزة وشقيق محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني والقيادي في حماس الذي قام مجهولون بإستهداف منزله بقذيفة في ساعات مبكرة اليوم وأكدت مصادر صحافية أيضاً أن عناصر من كتائب شهداء الأقصى تمكنت من السيطرة على موقع للتنفيذية في منطقة الشمال وبالتحديد في بلدة بيت حانون وذلك كرد على استيلاء التنفيذية والقسام على مقر الاستخبارات في شمال القطاع.
وفي تطور للأحداث طال مدينة رفح في جنوب قطاع غزة قامت مجموعة من عناصر حماس بإستهداف سيارة كان يستقلها شقيقين من قادة كتائب الأقصى برفح حيث ألقوا قنبلة يدوية على السيارة الأمر الذي أدي إلى إصابة المواطنيين بجروح متوسطة.
وأختطفت في ذات السياق كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح أربعة من كتائب القسام التابعة لحماس ردا على ما قامت به التنفيذية والقسام من خطف اثنين من كوادر فتح في شمال القطاع. وكما وردت أنباء انه اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الحركتين في منطقة أنصار وميحط منزل الرئيس الفلسطيني غربي مدينة غزة وتحدثت المصادر عن إطلاق النار والقذائف على موقع أنصار العسكري مشيرة ً أن قوة من التنفيذية اعتلت أسطح مباني الجامعة الإسلامية. وكما اندلعت اثر ذلك اشتباكات عنيفة في مدينة الزهراء بين عناصر فتح وحماس وكانت قوة تابعة لحماس قد أطلقت النار على سيارة تابعة لأمن الرئاسة في منطقة الزيتون بغزة. وورد من مصادر صحافية قيام القوة التنفيذية والقسام بالتنكر بزي كتائب شهداء الأقصى التي تتبع حركة فتح وتقوم بقطع الطريق الساحلي وسط القطاع.
وكما قامت مجموعة تابعة لحركة حماس بإطلاق النار نحو مقر الاستخبارات العسكرية في منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وتدور اشتباكات في محيط المقر الأمر الذي وصل حتى الآن بإصابة خمسة مواطنيين بينهما اصابتين خطيرتين وإقتحام القسام والتنفيذية لمقر الاستخبارات. ويأتي هذا الخرق للهدنة والتهدئة التي اتفقتا الحركتين عليها منذ أول أمس في إنذار لإمكانية كسر التهدئة وإعادة الأحداث المؤسفة لتطفو على السطح.
نداء الفصائل
وقد وجهت حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين نداءً عاجلا إلى فتح وحماس لوقف الاقتتال الداخلي والعودة إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
كما ناشد سكرتير المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل التدخل فورا لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
الوفد المصري يجمع الفرقاء مجددا
نجح الوفد الأمني المصري الموجود غزة بإقناع القيادات السياسية لحركتي فتح وحماس بعقد لقاء عاجل ظهر يوم الجمعة للبحث في سبل استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مساء يوم الأثنين الماضي بحضور رئيس الوزراء إسماعيل هنية وروحي فتوح الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت مصادر اعلامية مصرية ان الوفد الأمني المصري الذي يترأسه اللواء برهان جمال حماد ويضم المستشار احمد عبد الخالق سيحاول خلال اجتماع اليوم الذي سيجري في مدينة غزة إقناع الطرفين بالقفز علي أحداث الأمس ومواصلة الحوار بينهما حول تنفيذ بنود اتفاق الإثنين من حيث انتهي اجتماعهما الأخير ظهر الخميس قبل تتفجر احداث العنف الناتجة عن مهاجمة قافلة شاحنات تتبع حرس الرئاسة الفلسطينية بسبب شائعات وأخبار كاذبة وهو ما ادانه الوفد في حينه.
ومن المفترض ان يركز الوفد المصري في اجتماع على وضع ضمانات لعدم تكرار ما حدث بالأمس والتوصل إلي آلية بهذا الخصوص .