وياتي هذا التصعيد بعد فشل المهلة الأخيرة للعفو التي كان الرئيس علي عبدالله صالح منحها لزعيم «التمرد» عبدالملك الحوثي اذا انهى كل مظاهر التمرد والتزم القانون واحترم الدستور.
وقالت مصادر في صعدة لـ «الحياة» إن القوات الحكومية تصدت لهجوم شنه «الحوثيون» على أحد مواقعها في منطقة غربان فجر الاثنين وخاضت اشتباكات عنيفة في مناطق بني معاذ وآل عمار وكار والطلح والنقعة حيث قتل حوالي 80 وجُرح 70 من الجانبين غالبيتهم من «الحوثيين» الذين هاجموا موقع غربان العسكري بحوالي 200 عنصر مستخدمين مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وفيما رفض «الحوثيون» شروط الحكومة لإنهاء التمرد بالوسائل السلمية، حقناً للدماء، خيبت أحزاب المعارضة، المنضوية في «اللقاء المشترك»، آمال الحكومة في دعم اجراءاتها الأمنية والعسكرية في صعدة ودانت الاجراءات العسكرية وحملت الحكومة مسؤولية الفشل وتفاقم الأزمة الراهنة، وطالبت مجلس النواب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث صعدة والاعلان عن نتائجها أمام الرأي العام.
ولوحت الحكومة اليمنية بالكشف عن الأطراف الخارجية المتورطة في دعم «الحوثيين» في الوقت المناسب. وكان مسؤولون حكوميون لمحوا الى تورط دول مثل ليبيا وايران. وتحدثت مصادر أمنية وعسكرية عن اعترافات خطيرة ومعلومات مهمة أدلى بها «حوثيون»، جرى اعتقالهم أخيراً، عن دور جهات خارجية في تصعيد المواجهات والتدخل في الشأن اليمني الداخلي وفق حسابات اقليمية