مشت عشرات الاف الكائنات التي ارتدت ازياء غريبة وملونة في شوارع تل ابيب الخميس، في ما توصف بانها اكبر مسيرة للمثليين في الشرق الاوسط.
وجرى فصل المشاركين الى قسمين بسبب الحرارة العالية، ومشى القسمان في مسارين متوازيين على طول الكورنيش الساحلي لتل ابيب وهم يرقصون على انغام الموسيقى الصداحة.
ويوافق الحدث هذه السنة الذكرى الخامسة والعشرين للنسخة الأولى من المسيرة التي بدات عام 1998.
واعربت بلدية المدينة عن فخرها باحتضان المسيرة، معلنة في بيان ان الاحتفالات ستتواصل حتى الجمعة,

وكان أكثر من 200 كائن شاركوا في نسخة المسيرة العام الماضي بحسب تقديرات المجلس البلدي.
وقال مشاركون ان مسيرة هذا العام تكتسي اهمية كبيرة من حيث انها تاتي في وقت تسيطر فيه على مقاليد في البلاد حكومة هي الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، والتي تضم وزراء معروفين بمناهضتهم للمثليين.

واضافوا في تحد انهم يريدون ان يظهروا لهذه الحكومة انهم موجودون وليسوا خائفين.
ومن بين اعضاء الحكومة الحالية ايتمار بن غفير وزير الامن القومي المتطرف الذي نظم عام 2006 تظاهرة مضادة لمسيرة المثليين مشى خلالها هو وانصاره الى جانب حمير، في بادرة ارادوا منها اظهار احتقارهم للمثليين.
ورفع مشاركون في المسيرة شعار "ديموقراطية" الخاص بمعارضي خطة الحكومة لادخال تعديلات على النظام القضائي من شانها الحد من صلاحيات المحاكم وخصوصا المحكمة العليا في الرقابة على القوانين.

كما شوهدت لافتة تندد بنظام الفصل العنصري الذي تنتهجه اسرائيل حيال الفلسطينيين.
ورغم ان اسرائيل تحرص على اظهار نفسها متسامحة ومتقبلة للمثليين في نوع من الغزل للغرب، لكنها لا تزال تمنع زواجهم، وذلك من دون أن يكون غير قانوني اذا كان هذا الزواج قد ابرم في الخارج، حيث انها تعترف به في هذه الحالة.