اصيب 13 شخصا بجروح في انفجار بكربلاء بينما تعهدت قوات الاحتلال بمواصلة عملياته ضد عناصر المقاومة بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف مقرها في بغداد واسفر عن 25 قتيلا. وفي الغضون، قلل عضو شيعي بمجلس الحكم من حجم الخلافات بين التحالف واية الله علي السيستاني بشأن نقل السلطة.
وافاد مصدر طبي ان 13 شخصا اصيبوا بجروح احدهم بحالة الخطر نتيجة انفجار وقع مساء الاحد على مقربة من مرقد الامام العباس في مدينة كربلاء الشيعية.
وقال صلاح الحسناوي مدير دائرة الصحة في محافظة كربلاء الواقعة على بعد 110 كلم جنوب بغداد، والذي كان موجودا في مستشفى المدينة الحكومي "استقبل مستشفى
كربلاء 13 جريحا احدهم بحالة الخطر".
وقال الشاهد ابراهيم تركي الجبوري الموظف البالغ من العمر ثلاثين عاما "نحو الساعة 00،22 بالتوقيت المحلي وقع انفجار في شارع العباس على بعد نحو مئة متر من مرقد الامام العباس".
واوضح ان العبوة الناسفة خبئت داخل علبة وضعت على جانب الطريق في وسط المدينة في ساعة ذروة يتدفق خلالها الزوار من العراقيين والايرانيين لزيارة مرقدي الامامين الحسين والعباس.
ويبعد المرقدان عن بعضهما البعض نحو 300 متر.
وتعرضت اماكن عبادة للشيعة مرارا لاعتداءات خلال الفترة الاخيرة كان ابرزها تعرض مسجد في بعقوبة في شمال بغداد لاعتداء في التاسع من الشهر الجاري ادى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة العشرات بجروح.
الاحتلال يتوعد المقاومة بعد انفجار بغداد
وياتي الانفجار الاخير في كربلاء بعد ساعات من التفجير الانتحاري الذي هز مقر قوات التحالف في بغداد وأسفر عن سقوط 25 قتيلا و131 جريحا بينهم أميركيون.
وقد أكد المتحدث باسم قوات الاحتلال في العراق الجنرال مارك كيميت أن قواته ستواصل عملياتها في قتل واعتقال وملاحقة العناصر المناهضة لها، خاصة بعد هذا الانفجار.
وقال كيميت إن هناك مؤشرات على مقتل أميركيين في الانفجار الأخير.
وأشار إلى أنه يلزم المزيد من الوقت لتحديد هويات القتلى نظرا لطبيعة الانفجار.
وقد ندد الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر بالتفجير، الذي اتهم مجلس الحكم في بيان منفذيه بأنهم كانوا يستهدفون أيضا إلحاق الأذى بأكبر عدد من العراقيين.
خلافات السيستاني وسلطات التحالف
الى هنا، وقلل عضو مجلس الحكم الانتقالي الشيعي ابراهيم الجعفري الاحد من حجم الخلافات بين سلطات التحالف واية الله الشيعي علي السيستاني بخصوص عملية نقل السلطة الى العراقيين.
وقال الجعفري للصحافيين بعد لقائه بالسيستاني في مكتبه في النجف ان المرجعية لا تريد ان تتدخل في الامور التفصيلية في قضية الانتخابات والامور السياسية التطبيقية انما تريد ان توجه البوصلة في الاتجاه الصحيح من خلال ابداء الشعب العراقي لرأيه.
واضاف الجعفري الذي يتزعم حزب الدعوة الاسلامي ان المرجعية انما تشدد على ضرورة اجراء الانتخابات لانه مطلب جماهيري عام تتفق عليه الادارات الغربية وقوى التحالف والقوى السياسية العراقية.
واوضح ان المرجعية تدخلت لان القضية تحولت الى مأزق فحاولت ان توجه الشارع العراقي توجيها صحيحا وتستقرأه واثبت الواقع ان الشارع بجملته يريد ان يشارك في بناء المرحلة الجديدة.
واكد الجعفري ان المرجعية ليست بصدد ان تواجه الادارات الغربية ولكن تريد ان تنتصر لارادة الشعب العراقي
ودعا الجعفري جميع الاطراف الى ان تراجع نفسها بخصوص موضوع الانتخابات.
وقال ان الانتخابات يمكن ان تكون سواء اكانت للمرحلة الدائمة التي تقوم على اساس الاحصاء السكاني ام للمرحلة المؤقتة التي تقوم على اساس البطاقة التموينية وهذا حوار سجالي وليس مواجهة بين المرجعية والادارات الغربية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)